اختتمت أعمال ورشة العمل الخامسة للطاقة النظيفة والمياه النظيفة التي نظمها مركز التميز البحثي لبرنامج التعاون بين جامعة الملك فهد ومعهد ماساشوستس للتقنية (MIT) برعاية مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان يوم أمس الأول والتي استمرت لمدة 3 أيام. وفي افتتاح الورشة أشاد السلطان بالجهود المبذولة في مشروع التعاون البحثي بين جامعة الملك فهد ومعهد MIT من الطرفين وأضاف أنه بالرغم من البعد الجغرافي والاختلاف الثقافي بين الجامعتين، إلا أن الطرفين بذلوا جهوداً كبيرة لتجاوز جميع التحديات والمعوقات, وقال إن معهد MIT أدرك منذ البداية تميز والتزام شركائها وشجعها ذلك على المضي قدماً في المشروع لقناعتها أن النجاح سيكون حليف هذه الشراكة. وقال لقد واجه مشروع التعاون بعض الصعوبات في البداية ولكن بجهود حثيثة وبرغبة صادقة من الطرفين تمكنا من تجاوز كل المعوقات. وذكر البروفيسور جون لينهارد مدير مركز التعاون للطاقة النظيفة والمياه النظيفة والذي أنشئ بMIT من خلال التعاون مع جامعة الملك فهد أن MIT لديها قناعة كبيرة في إمكانات جامعة الملك فهد ولاحظنا مدى جودة أداء جامعة الملك فهد والالتزام منذ بداية مشروع التعاون ونتعامل مع جامعة الملك فهد على أنها إحدى الجامعات التي تعتبر من الصف الأول على المستوى العالمي. وذكر مدير مركز التميز للتعاون البحثي مع جامعة MIT د. عمرو القطب أن المركز نظم على مدى سنتين ونصف سلسلة من الفعاليات والأنشطة تشتمل على ورش عمل واجتماعات بين الفرق البحثية في جامعة الملك فهد وMIT لمتابعة التطور في المشاريع البحثية التي يتم تنفيذها ضمن البرنامج التعاوني البحثي والأكاديمي بين الجامعتين والذي يعمل به أكثر من 200 من أساتذة وباحثي وطلاب الجامعتين ويتم خلاله تنفيذ 12 مشروعاً بحثياً إضافة الى 4 مشاريع أكاديمية وتتناول المشاريع البحثية الطاقة المتجددة و بالتحديد الطاقة الشمسية وتحلية المياه باستخدام تقنيات مختلفة و خاصة تقنيات النانو كما تتناول المشاريع الأكاديمية استحداث مقررات تدمج بين التخصصات المختلفة بالإضافة الى تطوير مقررات متخصصة بالتصاميم الهندسية المعتمدة على الابتكار لرفع مستوى طلاب جامعة الملك فهد في هذا المجال, كما يعمل الاساتذة من خلال هذا التعاون على تطوير برامج أكاديمية في مجال الطاقة المتجددة وتحلية المياه. وصرح د. القطب أن اتفاقية التعاون المشتركة مدتها سبع (7) سنوات بعد سنتين من المباحثات والزيارات المتبادلة بين الطرفين. وأضاف على الرغم من أن طبيعة الاستكشاف المتعلقة بمواضيع البحث تتطلب جهوداً مكثفة ووقتاً للوصول إلى النتائج وتحقيق الأهداف المرجوة، إلا أن هذا التعاون قد أثمر عن عدد من النتائج تمثل مؤشرا إيجابياً لجدية هذا التعاون وتأثيراته الرئيسية المتوقعة، وهي تسجيل خمس وعشرين تقنية لدى الطرفين تم تسليم العديد منها في مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمريكي وقبول ونشر ست وعشرين ورقة في مجلات دورية بارزة وعقد خمس ورش عمل عن الماء النظيف والطاقة النظيفة بالإضافة عقد أربع ورش عمل حول التصميم وتطوير المنتجات شملت الصناعة السعودية وتدريب أساتذة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في معهد ماساشوستس للتقنية، لمدة تزيد على السنتين ونصف وتطوير دورتين دراسيتين تطبيقيتين جديدتين للطلاب بجامعة الملك فهد وتأسيس عدة مختبرات مزودة أحدث التقنيات والأجهزة في مجال تحلية المياه والطاقة الشمسية.