أظهر تقرير مواصلة نمو حركة السياحة في لبنان بشكل قياسي خلال الأشهر ال 11 الأولى من هذا العام حيث بلغ عدد الوافدين مليونا و713 ألفا و430 زائرا وبزيادة نسبتها 5 ر43 في المئة حتى نهاية شهر تشرين الثاني / نوفمبر الماضي مقارنة مع مليون و193 ألفا و831 زائرا دخلوا في نفس الفترة من العام السابق الى لبنان . وأفادت وزارة السياحة اللبنانية في تقريرإحصائي نشرته اليوم أن حركة السياح عادت إلى تسجيل معدلات نمو كبيرة حتى نهاية نوفمبر الماضي على الصعيد الشهري حيث بلغت الزيادة 25 ر53 في المئة في شهر نوفمبر الماضي مع دخول 138 ألفا و940 سائحا وذلك بعد تحقيق نمو أقل من المعدل العام في أوكتوبر الذي سبقه الذي بلغ فيه معدل الوافدين الى لبنان 26 ر13 في المئة مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي . وأشار التقرير الى أن عيد الفطر والألعاب الفرنكوفونية التي جرت في لبنان ساهما برفع النمو خلال شهر أيلول / سبتمبر الماضي الى 04 ر57 في المئة ولم تحقق حركة الوافدين نموا يذكر في شهر آب / أغسطس بحيث بلغ معدل الوافدين فيه 85 ر1 في المئة فقط بسبب بداية شهر رمضان في الثلث الأخير منه علما بأن أغسطس يعد أفضل شهر في السنة تقليديا لجهة الحركة السياحية التي يشهدها لبنان .. متوقعا أن يتقلص عدد الوافدين في شهر أغسطس العام المقبل كون رمضان سيبدأ في الثلث الثاني منه وبالتالي سيتراجع عدد السياح العرب بشكل ملحوظ خلال الفترة الأكبر من الشهر المذكور. ولفت الى أن هذه الحركة السياحية القياسية ترجمت فعليا بارتفاع معدل الإشغال الفندقي في العاصمة بيروت إلى 76 في المئة منذ بداية العام الحالي حتى نهاية نوفمبر الماضي مقارنة بأقل من 60 في المئة خلال الفترة ذاتها من 2008م الماضي ما يعني زيادة بنسبة 67 ر26 في المئة لكن نمو معدل الإشغال في بيروت لم يزد عن 17 في المئة خلال النصف الثاني من العام الحالي وفقا إلى الأرقام المسجلة في نقابة أصحاب الفنادق .. متوقعا أيضا أن يرتفع معدل الإشغال الفندقي في شهر كانون الأول / ديسمبر الجاري إلى حدود 80 في المئة حيث امتلأت فنادق العاصمة بالحجوزات خلال الايام العشرة الأخيرة من العام الجاري علما أن معدل الإشغال في الفترة السابقة من الشهر الحالي تراوح بين 70 و80 في المئة . وأوضح التقرير أن النمو هذه السنة وخصوصا في النصف الأول منها سجل إزديادا في عدد الوافدين بنسبة 78 ر60 في المئة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي فيما يعود إلى تأثر الحركة السياحية في النصف الأول من العام 2008م بالاضطرابات السياسية والأمنية في لبنان إلى حين توقيع اتفاق الدوحة بين الزعماء السياسيين اللببنانيين مطلع يونيو آنذاك .. إلا أن النصف الثاني شهد معدل نمو مقبولا للغاية نظرا للفورة التي شهدها القطاع في العام 2008م إذ ارتفع عدد الوافدين من تموز / يوليو لغاية تشرين الثاني / نوفمبر بنسبة 2 ر32 في المئة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي . // يتبع //