أكد تقرير صندوق الأممالمتحدة للسكان أن جهود مكافحة المجتمع الدولي لتغير المناخ يحتمل أن يحالفها النجاح إذا راعت السياسات والبرامج والمعاهدات احتياجات المرأة وحقوقها وطاقتها حيث أن المرأة تتحمل عبئا كبيرا في التصدي لتغير المناخ. وقال التقرير الذي أطلق اليوم من مقر الجامعة العربية بالقاهرة تحت عنوان /مواجهة عالم متغير ..المرأة والسكان والمناخ/ إن الفقراء بصفة خاصة يتعرضون لآثار تغير المناخ حيث تشكل النساء أغلبية الفقراء البالغ عددهم 5ر1 مليار نسمة الذين يعيشون على دولار واحد أو أقل في اليوم ويعتمدون على الزراعة في عيشهم محذرا من مواجهة الفقراء مخاطر المجاعة أو فقدان سبل المعيشة عندما يحل الجفاف أو تهطل الأمطار فجأة أو تتحرك الأعاصير بقوة لم يسبق لها مثيل. وأوضح أن الفقراء في الغالب ما يعيشون في مناطق هامشية ويكونون عرضة للفيضانات وارتفاع مياه البحار والأعاصير بينما السكان الذين يعيشون في مناطق ساحلية منخفضة معرضون أيضا لآثار تغير المناخ مطالبا الحكومات بوضع الخطط لتعزيز الحد من المخاطر والتأهب وإدارة الكوارث والتصدي للتشريد المحتمل للسكان. وأشار التقرير إلى أنه من المرجح أن تهلك النساء في الكوارث الطبيعية بأعداد تفوق أعداد الرجال /بما فيها الكوارث المتصلة باشتداد أحوال الطقس/ وتتسع هذه الفجوة حيثما ينخفض الدخل ويكبر التفاوت بين وضع الرجل ووضع المرأة. وأكد تقرير صندوق الأممالمتحدة للسكان على أهمية ضخ الاستثمارات التي تعمل على تمكين المرأة والفتاة /لاسيما من خلال التعليم والصحة/ وتعزز التنمية الإقتصادية وتحد من الفقر ويكون لها أثر نافع على المناخ. ولفت التقرير إلى أن تغير المناخ ينطوي على إمكانيات من شأنها أن تؤثر على مسار مكاسب التنمية التي جرى تحقيقها بشق الأنفس في العقود الماضية وما أحرز نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة وسوف تؤدي هذه الانتكاسات إلى شحة المياه واشتداد شدة العواصف والفيضانات وفقدان الكتل الجليدية وحالات نقص الأغذية والأزمات الصحية. وشدد على أن تغير المناخ يهدد بتفاقم حدة الفقر وإثقال كاهل المجتمعات الهشة والضعيفة بمصاعب إضافية مشيرا إلي أن نحو 221 مليون نسمة في جنوب شرق آسيا يعيشون تحت خط الفقر وكثيرا منهم يعيشون في المناطق الساحلية ودلتا الأنهار الواطئة ومنهم من يمتلكون حيازات زراعية صغيرة أو الذين يكتسبون رزقهم من البحار. // انتهى //