أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها بأنه ليس من المنطق أو العقل أن تستمر الخلافات الفلسطينية الفلسطينية بهذا الشكل بل وتزيد بفعل تدخلات خارجية وحسابات بعيدة عن المصالح العليا للشعب الفلسطيني وأن تصعد بعض الأطراف الفلسطينية من مواقفها بالسعي لتشكيل مرجعيات جديدة غير التي توافق عليها الفلسطينيون منذ سنوات طويلة نكاية في هذا الفصيل أو ذاك أو صراعا علي سلطة وهمية ليس لها وجود فعلي مؤثر. ورأت أن تداعيات العدوان الإسرائيلي علي غزة ما زالت مستمرة وأن المدن المدمرة في القطاع بحاجة إلي جهود كبيرة لإعادة تعميرها وتوفير مقومات الحياة المعيشية لسكان غزة الأمر الذي يجب أن تكون له الأولوية القصوى لدى جميع القوى الفلسطينية بتثبيت التهدئة وتوفير سبل المساعدة والإغاثة للمتضررين .. مؤكدة أن ذلك لن يتم والخلافات الفلسطينية الداخلية مستمرة. وطالبت الصحف بالعمل علي وحدة الصف الفلسطيني باعتباره ضرورة قصوى والسلاح الأمضى في مواجهة التعنت الإسرائيلي.. مشددة على أن وحدة الصف الفلسطيني تستطيع مواجهة أي حكومة إسرائيلية جديدة وتستطيع استعادة الزمام في أي تسوية جادة تشهدها المنطقة. وأكدت أن استمرار الانقسام الفلسطيني يعني أن إسرائيل ستظل صاحبة اليد الطولي في الصراع مع الفلسطينيين وان مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني ستظل رهينة بيد هذا الفيصل أو ذاك والمصالح الأجنبية التي تقف وراءه .. داعية الفلسطينيين بالعودة للصواب لينطلق الحوار الفلسطيني وصولا إلي وحدة الصف. وفي الإطار نفسه قالت الصحف أن الكثيرين يربطون بين الانتخابات الإسرائيلية المبكرة وما يحدث في غزة من اختراقات لوقف إطلاق النار الهش واستثمار الجيش الإسرائيلي للصواريخ التي تطلق علي مدن الشمال الإسرائيلي ليشن المزيد من العدوان واختراق الدبابات والآليات العسكرية لمدن ومناطق القطاع بالإضافة إلي غارات متواصلة للمقاتلات الإسرائيلية تستهدف غزة والشريط الحدودي لرفح. ولفتت الصحف إلى أن الأحزاب الإسرائيلية علي اختلاف توجهاتها تسعى للاستفادة من كعكة العدوان التي كلفت الشعب الفلسطيني آلاف الشهداء والجرحى وتدميرا شبه كامل للبنية الأساسية .. موضحة أن الأحزاب اليمينية تعتقد أن عملية الرصاص المنهمر هي سبيلها إلي تأييد الناخب الإسرائيلي خاصة مع ارتفاع أصوات المتطرفين وما يفرضه دافع الانقسام الفلسطيني من عرقلة وتأجيل لحل الدولتين. وخلصت الصحف إلى القول أن الأمل الفلسطيني والعربي والدولي يتعلق بما تبذله مصر من جهود مضنية لتثبيت وقف إطلاق النار وعودة التهدئة وتهيئة الظروف لإنهاء الانقسام الفلسطيني كقاعدة رئيسية للانتقال إلي خطوة حكومة الوحدة الوطنية التي يأتي الاتفاق عليها كحل منطقي وإيجابي لتستأنف عملية السلام مسارها المطلوب .. مطالبة الفلسطينيين بالمحافظة على مرجعية واحدة هي منظمة التحرير الفلسطينية. // انتهى // 1120 ت م