علقت الصحف المصرية الصادرة اليوم على وضع ايهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي مزيدا من العقبات أمام الجهود المبذولة لترتيب تهدئة شاملة في الصراع الدامي بين الفلسطينيين والإسرائيليين تسمح بتهيئة الأرض لاطلاق عملية تفاوض حقيقية تنطلق من قرارات الشرعية الدولية. وقالت ان باراك توعد أمس من اسماهم الفلسطينيين الملوثة أيديهم بدماء الإسرائيليين بالملاحقة اينما كانوا في قطاع غزة أو الضفة الغربية دون التقيد بأية تهدئة مما يعني نسف أساس الجهود المبذولة لحقن دماء الجانبين فليس متصورا أن تقوم تهدئة تسمح باستمرار قوات الاحتلال في عدوانها علي المدن والقري الفلسطينية تغتال وتعتقل من تسميهم المطلوبين من رجال المقاومة الذين مارسوا حق الدفاع الشرعي عن شعب أعزل محاصر واقع تحت نير الاحتلال يتعرض يوميا للقتل علي أيدي مجرمي الحرب الملوثة أيديهم بدماء الأطفال والنساء الفلسطينيين سواء في غزة أو الضفة أو غيرهما وهو ما سجله تاريخ الإرهاب والاغتيالات الذي يعلم باراك انه بالقطع إحدي صفحاته. وفي شأن اخر انتقدت الصحف المصرية التقرير الرسمي الذي اصدته وزارة الخارجية الأمريكية عن معاداة السامية ومناهضة اليهود في العالم بأنه ساذج وتبسيطي بشكل مخل إلا أن الأهم هو أنه يمثل وصاية أمريكية جديدة علي وسائل الإعلام وعلي حرية التعبير والصحافة. وقالت ان اتهام صحيفة الأهرام وصحفا مصرية وعربية أخري بمعاداة السامية لمجرد أنها نشرت مقالات أو رسوما كارتونية تهاجم إسرائيل وتنتقد بحدة سياساتها واعتداءاتها المتكررة علي الفلسطينيين وحربها المدمرة علي لبنان عام2006 ولم يدرك معد التقرير جريج ريكمان المبعوث الخاص للخارجية الأمريكية حول مراقبة ومناهضة معاداة السامية أن من ارتكب الجرم ليس الكتاب أو رسامي الكاريكاتير العرب بل إسرائيل وجيشها وقياداتها التي لم يرف لها جفن بعد مقتل أكثر من مائة فلسطيني بينهم أطفال قبل أسبوعين في هجمات وحشية علي غزة. واكدت ان الصحف المصرية والعربية تحترم كل الآراء وتعبر عن نبض الشارع المصري والعربي الذي يتابع كل يوم ماتقوم به إسرائيل من تدمير واستيطان وقتل للفلسطينيين متسائلة بالقول ماذا يريد منها التقرير هل تمنع كتابها ورساميها من التعبير عن آرائهم وتضرب بقيم حرية التعبير والصحافة عرض الحائط. // انتهى // 1004 ت م