أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أهمية مبادرة الطاقة من أجل الفقراء التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز خلال مؤتمر جدة للطاقة من أجل تمكين الدول النامية من مواجهة تكاليف الطاقة المتزايدة وتصاعد أسعار النفط إلي نحو140 دولارا للبرميل الواحد. وأوضحت أن المبادرة لم تقتصر على مجرد اطلاقها فقط وإنما استتبعها إنشاء صندوق برأس مال قدره مليار دولار لتمويل مشاريع تساعد الدول النامية في الحصول علي الطاقة وتمويل المشاريع التنموية التي تحتاج إليها .. مشيرة إلى التحديات الكبيرة التي يواجهها العالم في كافة مناحى الحياة وأهمها المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها الدول ومنها الارتفاع العاصف في أسعار النفط ومشتقاته وارتفاع الطلب عليه على الرغم من الزيادات المستمرة في إمداداته وتأكيد الكثير من المصدرين أن الأسواق مشبعة ولا حاجة إلى زيادة الإنتاج. وقالت الصحف أنه في هذا الإطار جاءت دعوة المملكة العربية السعودية إلى إجتماع طاريء في جدة وهو أول مؤتمر من نوعه لمنتجي النفط ومستهلكيه للبحث في أسعار النفط وهو اللقاء النفطي الدولي الثاني الذي يعقد بالمملكة خلال الأشهر الماضية. وأكدت أن هذا المؤتمر أتاح للجميع التباحث حول سبل استقرارأسواق النفط العالمية من حيث الانتاج والامدادات والاستهلاك .. موضحة أنه وبالرغم من عدم خروج المؤتمر بحلول حاسمة لأزمة الارتفاع الرهيب في أسعار البترول العالمية إلا أنه عكس نوعا من الإيجابية والتفاهم المشترك بين المنتجين والمستهلكين .. ومن المتوقع والمأمول أن يضع هذا التفاهم حدا لفلتان الأسعار في الأجلين المتوسط والبعيد. وفي الشأن الفلسطيني نوهت الصحف بإتفاق التهدئة الموقع بين حركة حماس والفصائل الفلسطينية وإسرائيل .. مؤكدة أنه يسير حتي الآن في الطريق المرسوم له حيث الحرص المتبادل من جانب كل من حماس وإسرائيل علي نجاح التهدئة في قطاع غزة برغم تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي في وقت سابق بأن التهدئة هشة وربما تكون قصيرة العمر وبرغم ردود حماس التي تتوعد اسرائيل برفع معدلات عملياتها العسكرية إذا خرق الاسرائيليون اتفاق التهدئة. وقالت أن مباحثات الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت في شرم الشيخ أمس جاءت لتثبيت ما تم إقراره والتهيئة لإنطلاقة جديدة من أجل الصالح الفلسطيني .. لافتة إلى أن هذه التهدئة التي تمتد إلى ستة أشهر تحتاج إلي عمل يبقيها فكما أنها ستصب في مصلحة الفلسطينيين فإنها أيضا ستخدم إسرائيل لأنها ستجنبها اطلاق الصواريخ علي أراضيها. وأوضحت أنه في حالة التوصل إلي اتفاق نهائي في قضية الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط المختطف منذ عامين مقابل عدد من الأسري الفلسطينيين بينهم نواب حماس في المجلس التشريعي سيبدأ تنفيذ المرحلة الثالثة والنهائية من اتفاق التهدئة التي تشمل فتح معبر رفح علي مدار الساعة وفقا لاتفاق المعابر عام2005 ورفع الحصار تماما عن غزة. ولبنانيا قالت الصحف أن قادة الطوائف والمذاهب في لبنان شددوا في قمة مشتركة هذا الأسبوع على حظر إستخدام السلاح بين اللبنانيين منددين بالتطرف والعنف بمختلف أشكاله ومركزين على أهمية دور الجيش وقوى الأمن الداخلي وحدهما في الحفاظ على الأمن والاستقرار. //انتهى// 1012 ت م