أولت الصحف المصرية الصادرة اليوم اهتمامها البالغ بجلسات الحوار الفلسطيني الفلسطيني الشامل الذي انطلق بالعاصمة المصرية القاهرة أمس بمشاركة جميع الفصائل والتنظيمات الفلسطينية وبعض القوى المستقلة من اجل إنهاء حالة الانقسام وتوحيد الصف الوطني لانجاز حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية الثابتة .. مبرزة في الوقت نفسه الجهود التي تبذلها مصر لتحقيق المصالحة من خلال رعاية الحوار الفلسطيني الفلسطيني. وأعربت عن أملها بأن تتعهد كافة فصائل المقاومة على استعادة وحدة الصف والتنسيق فيما بينها في إذابة الخلافات وإزالة العقبات التي تحول دون وضع إستراتيجية للنضال من أجل استعادة حقوق الشعب الفلسطيني بكل الوسائل دون إغفال لنتائج الدروس السابقة وأهمها دعم المقاومة باعتبارها عنوانا لصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية لإجباره علي الاستسلام وقبول ما لا يلبي حقوقه المشروعة المغتصبة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وطالبت الصحف الفصائل الفلسطينية بأن تدرك أن اتفاقها علي تجاوز الخلافات ورواسبها خطوة أولي للمضي في طريق المصالحة الوطنية انطلاقا إلي العمل الجاد لمواجهة تحديات خطيرة يقف علي رأسها مواجهة ضغوط اليمين الإسرائيلي المتحرق شوقا إلي تدمير المقاومة وحرمان الشعب الفلسطيني من خيار استراتيجي لا غني عنه تحت أي ظرف أو في ظل أية صفقة. ونقلت الصحف عن رئيس الاستخبارات العامة المصرية الوزير عمر سليمان قوله أن الرئيس المصري حسني مبارك وجه المؤسسات المصرية إلي العمل علي إنهاء الانقسام في الضفة وغزة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وأن المؤسسات المصرية قامت علي الفور بالسعي لعقد اتفاق تهدئة وإنهاء معاناة مواطني غزة ووقف العدوان الإسرائيلي. ودعت الفلسطينيين الى السير في الطريق بأنفسهم وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بل والبناء أكثر وأكثر عليه .. مؤكدة أن الاتفاق الذي تم في القاهرة ليس سوى البداية بل هو بداية البداية نحو طريق المصالحة والوحدة ولم شمل غزة والضفة تمهيدا لاستعادة الأراضي المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية في أسرع وقت ممكن. وأكدت أن تحقيق المصالحة سيسهم في تعزيز الجهود المصرية الرامية لحشد أكبر قدر ممكن من المساعدات خلال مؤتمر إعادة اعمار غزة الذي يعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية في الشهر المقبل. وخلصت الصحف إلى القول أنه يتعين على الفصائل الفلسطينية أن تضع مصالح الشعب والقضية الفلسطينية فوق كل اعتبار شخصي أو فصائلي وأي مكسب سياسي داخلي وأن تبدي المرونة الكافية إزاء المقترحات المتعلقة بالمصالحة وأن تنسى كل الخلافات والصغائر التي عكرت صفو العلاقة بين حركات المقاومة لدرجة أنها كادت تنسيها العدو الأصلي الذي يقتل ويشرد ويحاصر الجميع. //انتهى// 1048 ت م