تعتبر مسألة مكافحة الفقر والامراض وإنعاش شعوب القارة الافريقية اقتصاديا واجتماعيا من هموم السياسة الالمانية الرئيسية فألمانيا تعتبر الدولة الثانية بعد الولاياتالمتحدةالامريكية ودول اخرى في أوروبا التي تقوم بتقديم مساعدات تنموية لشعوب القارة السوداء وتطالب الدول الصناعية والغنية تكثيف جهودها للقضاء على الامراض وخاصة أمراض المناع الجنسية / الايدز / والحصبة والحمى وغيرها . ويطلق الصحافيون على الرئيس الالماني هورست كولر ب / كولر / الافريقي لكثرة زياراته الى دول تلك القارة وحثه خلال خطاباته التي يقليها في مناسبات متعددة على مساعدة شعوب إفريقيا ثم أدى إنتشار داء / الكوليرا / في زيمبابوي والكونجو مؤخرا الى إزدياد القلق الالماني على تلك القارة . الا أن الفقر والمرض والجوع لا يعتبر السائد في تلك القارة بل العنف والنزاعات العسكرية والاغتصاب يعتبر الحاكم المطالق في ربوع القارة الافريقية . وعزت وزيرة التنمية والتعاون الدولي الالمانية هايديماري فيتسوريك تسويل المشاكل والكوارث التي تعاني منها تلك الشعوب الى الاستعمار الغربي لشعوب تلك القارة مستغلا خيرات بلادهم فالقارة الافريقية تستطيع تغطية احتياجات العالم من الطاقة والمنتجات الغذائية وغيرها فالسودان وعلى سبيل المثال تعتبر أراضيه أكثر أراضي القارة الافريقية غنى بالحنطة ومشتقاتها الا ان عوامل السياسة والفتن بين الشمال والجنوب جعلت تلك الدولة تسبح في العنف والفوضى منذ اكثر من عشرين عاما وجعلها من بين الدول الاكثر فقرا في العالم جراء تدفق اللاجئين اليها ومنها الى دول إفريقية اخرى. كما ان مناطق الجنوب من القارة الافريقية تعتبر من المناطق الغنية بالذهب اضافة الى الزراعة الا ان الغرب لا يريد مساعدة هذه الشعوب بشكل قوي لتجاوز ما يعانيه من تخلف وفقر وان جمع التبرعات لمساعدة أطفال ونساء وبقية شعوب القارة الافريقية لا يعتبر حلا لهذه المشاكل بل المبادرة لتطوير وتحسين البنية التحتية للاقتصاد والمجتمع . واعتبرت زعيمة منظمة العفو الدولية بالمانيا بربارا لوخبيلر بندوة صحافية حول إفريقيا والحصار على غزة دعت اليها مبرة هاينريش بول للدراسات والمساعدات الدولية ببرلين الليلة قبل الماضية الاحتلال الاوروبي سواء احتلال المانيا لبعض شعوب تلك القارة هي السبب الرئيسي للفوضى والعنف والفقر والجوع اذ ان الاستعمار لأي دولة في العالم لا يمكن ان يغادر دولة ما دون أن يخلف وراءه الاسباب التي تجعل الشعوب المحتلة بحاجة الى محتليه فما يعانيه شعب زيمبابوي من العنف وديكتاتورية حكومته احدى مخلفات الاحتلال الالماني وغيره والامر ايضا في الكونجو مؤكدة ان الغرب لا يريد مساعدة افريقيا بشكل حاسم بل يراد لأفريقيا ان تموت جوعا عقابا لشعوبها بطردهم المحتلين الاوروبيين مطالبة الحكومة الالمانية وضع حد للمأساة الافريقية على الصعيد الدولي والاوروبي بشكل خاص لأن اوروبا تتحمل مسئولية ما يعانيه الافارقة جراء إحتلالهم لشعوبها . // انتهى // 1256 ت م