بدأت السلطة الفلسطينية اعتبارا من فجر أمس السبت نشر نحو 550 من عناصر الأمن والشرطة في مدينة الخليل, في إطار خطة وصفت بأنها لتعزيز سلطة الرئيس محمود عباس. وأوضح مصدر مطلع في رام الله أن الانتشار وهو الثالث من نوعه بالضفة يهدف لتأكيد سيطرة السلطة على مدن الضفة الغربية ومنع تكرار تجربة سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة. وأشار المصدر إلى أن الانتشار في الخليل يختلف عنه في نابلس وجنين, بسبب وجود عدد من البؤر الاستيطانية بالمدينة تخضع للسيطرة الإسرائيلية. كما أشار إلى استمرار اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الخليل. وذكر مسؤولون أمنيون فلسطينيون أن رجال الأمن الذين انتشروا في مدينة الخليل سيتعقبون كل من يحوز سلاحاً خارجاً على القانون، سواء كان هذا السلاح في حوزة العائلات أو في حوزة التنظيمات. كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر أمنية إسرائيلية أن العدد الذي تم نشره هو 550 جنديا فلسطينيا بالخليل وبعض القرى القريبة منها, مشيرا إلى وجود تنسيق مع الجانب الإسرائيلي, بهذا الصدد. ومن جهته أعلن قائد الأمن الجديد في الخليل سامح سيف أنه مصر على فرض النظام وملاحقة من سماهم المسلحين واللصوص. وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن الانتشار تزامن مع عطلة السبت اليهودية لتجنب احتجاجات من المستوطنين, مشيرة إلى أن قوات الشرطة الفلسطينية لن تقوم بدوريات في المناطق الخاضعة لسيطرة إسرائيل. يشار إلى أن البؤر الاستيطانية المنتشرة في الخليل تضم نحو 800 من المستوطنين الذين يوصفون بالغلو والتطرف, يعيشون بين نحو 160 ألف فلسطيني في الخليل التي تعد من أكبر مدن الضفة الخاضعة لسيطرة الاحتلال.