حملت الصحف المصرية الصادرة اليوم الولاياتالمتحدةالأمريكية مسئولية الفشل المتكرر لكل محاولات السلام بداية من مدريد وانتهاء بأنابوليس بتبريرها للاعتداءات الإسرائيلية المستمرة وعجزها عن مطالبة تل أبيب بانتهاج سياسة تؤدي إلى التهدئة وإكتساب الثقة في الوقت الذي أثبت العرب والفلسطينيون فيه حسن نواياهم وقدموا التنازل تلو التنازل إرضاء للولايات المتحدةالأمريكية التي يبدو أنه لا يرضيها إلا ما ترضاه إسرائيل وتتمسك به وهو استمرار الاحتلال والاستيطان. وتعجبت الصحف من التزام الإدارة الأمريكية الصمت طويلا إزاء الغارات والتوغلات الدموية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وخروج المتحدث بلسان الخارجية الأمريكية توم كيسي بعد ذلك ليصف هذه الاعتداءات بأنها دفاع عن النفس ويناشد إسرائيل في الوقت نفسه أن تدرك عواقب أفعالها .. مؤكدة أن هذا التعبير هو ذات التعبير الذي التزمت به الإدارة الأمريكية إزاء سياسة القبضة الحديدية التي تعاملت بها إسرائيل مع الفلسطينيين وأدت إلى وأد عملية السلام. ونوهت بالزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى مصر خلال الايام المقبلة .. مؤكدة أن محادثات الرئيسين مبارك وساركوزي ستكون دليلا جديدا علي مدى متانة العلاقات المصرية الفرنسية التي تمتع بمجموعة من الأسس والثوابت تجعلها واحدة من أقوي علاقات بين دولتين في العصر الحديث. ورأت الصحف أن من أهم الأسس والثوابت التي تقوم عليها هذه العلاقة تلاقي الدورين المصري والفرنسي في منطقة المتوسط على اعتبار أن كلتا الدولتين تمثل قوة لا يستهان بها .. مشيرة الى أن الرئيس ساركوزي يدرك ان الرئيس مبارك احد أهم زعماء المنطقة الذين لعبوا دورا محوريا في تحقيق الاستقرار والأمن وإنهاء النزاعات خاصة في الاراضي الفلسطينية والعراق والسودان ولبنان. ولفتت الصحف الى أن الاستماع لآراء وتقييمات الرئيس مبارك حول مختلف القضايا سيكون أمرا مهما للرئيس الفرنسي المتطلع الي معرفة أعمق وأكثر شمولية بالمنطقة .. موضحه أن ساركوزي سيسعى بشكل اكثر تحديدا إلى معرفة وجهة نظر مصر والرئيس مبارك في مشروعه لإقامة اتحاد متوسطي يضم دول البحر المتوسط وهو المشروع الذي يعول عليه الرئيس الفرنسي أهمية كبيرة لتعظيم الدور الفرنسي في أوروبا والعالم. // انتهى // 0957 ت م