استهجنت الصحف المصرية الصادرة اليوم استقبال بعض العواصم الأوروبية لوزير خارجية الحكومة العنصرية المتطرفة في إسرائيل أفيجور ليبرمان الذي رفض علنا حل الدولتين المتفق عليه دوليا وأسقط قرارات مؤتمر أنابوليس .. مشيرة إلى أنه لم يعترف إلا بخارطة الطريق علي الطريقة الإسرائيلية التي لا تلزمها بشيء من أجل تحقيق السلام. وقالت الصحف أن هذه العواصم الأوروبية لم تشترط علي ليبرمان لاستقباله والحوار معه تغيير موقفه الرافض للسلام مثلما فعلت مع حكومة انتخبها الشعب الفلسطيني بحرية ونزاهة .. موضحة أن هذه الحكومة لم ترفض السلام ولكنها طالبت بالتزام إسرائيلي بدفع مستحقات هذا السلام وإيقاف الاعتداءات الوحشية علي الشعب الفلسطيني وتجميد عمليات الاستيطان والتهويد في الضفة الغربية والقدس المحتلة. ورأت الصحف أن الحكومة العنصرية المتطرفة التي تحكم إسرائيل الآن تحتاج من حلفائها وأصدقائها في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا لا تدليلا ولا تأكيدا علي الالتزام بأمن إسرائيل وإنما ضغطا مباشرا وتوقفا عن دعم خطة عنصرية تسعي لابتلاع الأرض الفلسطينية وتطهيرها من أصحابها الشرعيين رغم أنف الشرعية الدولية. وعن العلاقات المصرية الأمريكية قالت الصحف إن أبرز صفة في العلاقات المصرية الأمريكية في عهد إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنها تخلصت من القرارات أحادية الجانب أو المفاجآت التي كانت سمة من سمات إدارة الرئيس السابق جورج بوش. وأوضحت الصحف أن السياسة الأمريكية تغيرت الآن في عهد الإدارة الأمريكيةالجديدة .. مدللة على ذلك التغير بنجاح المشاورات المصرية الأمريكية حول برنامج المساعدات العسكرية والاقتصادية لمصر الذي سيتم تضمينه في طلب الإدارة إلي الكونجرس لميزانية العام المالي2010 والذي من المتوقع تقديمه إلي الكونجرس خلال أيام. وأبرزت الصحف تأكيدات مصر أنها قادرة علي الاستغناء عن المساعدات الاقتصادية الأمريكية إلا أنها ترى أن البرنامج في حد ذاته يعكس مدى عمق العلاقات بين الدولتين ولذلك عندما يقدم طرف علي اتخاذ قرار أحادي الجانب بشأن هذا البرنامج كما حدث في السابق فإن علامات استفهام تثار حول مدى عمق تلك العلاقات. وخلصت الصحف إلى القول أن الموقف الجديد من شأنه أن يسهم في إنجاح الزيارة المرتقبة للرئيس المصري حسني مبارك للولايات المتحدةالأمريكية وفي خدمة مصالح البلدين والمنطقة .. لافتة إلى أن الرئيس مبارك سيطرح خلال الزيارة رؤية العرب لتحقيق السلام مع إسرائيل. // انتهى // 1001 ت م