اهتمت الصحف المصرية الصادرة اليوم بالقمة المصرية التركية التي تعقد بالقاهرة اليوم لبحث آخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط وجهود دفع مسيرة السلام في المنطقة ومناقشة سبل تهيئة الظروف الملائمة لمفاوضات مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل تحقيق رؤية /حل الدولتين/ على أرض الواقع. وقالت الصحف إن المحادثات المصرية التركية تتناول العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا وسبل تعميقها وتوسيع نطاقها في المجالات المختلفة خاصة في مجالات الاستثمار والتجارة بما يحقق مصالح البلدين كما تتطرق إلى العديد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك. وأشارت إلى أن مصر وتركيا دولتان جارتان البحر المتوسط لا يفصل بينهما وإنما يربطهما عبر شبكة من الخطوط الملاحية كما أن القاهرة وأنقرة تكونان محور الاستقرار في المنطقة وجسر التواصل بين إفريقيا وأوروبا .. مؤكدة أن مصر وتركيا لا تتنافسان مع بعضهما لكنهما يتعاونان وينسقان ويتكاملان. وأضافت أن الدولتين تملكان تاريخا مشتركا ويتبنيان نهجا متشابها فيما يخص قضايا المنطقة وما وراءها بدءا من مشكلات البوسنة والهرسك إلى أفغانستان ومن فلسطين إلى دارفور ومن بيروت إلى صنعاء .. لافتة إلى أن القيادات المصرية والتركية لديهما رؤية مشتركة إزاء قضايا المنطقة والقضايا الدولية وبالتالي فإن تعاونهما لابد أن يعود بالنفع على شعوب المنطقة وشعوب العالم. وأعتبرت الصحف أنه منذ توقيع مذكرة الحوار الاستراتيجي بين البلدين في اسطنبول في نوفمبر عام 2007 شهدت العلاقات المصرية التركية تطورا كبيرا في مختلف المجالات .. مشيرة إلى أن الزيارة التي يقوم بها الرئيس التركي عبدالله جول إلى القاهرة والمباحثات التي يجريها مع الرئيس المصري حسني مبارك تعكس عمق ومتانة تلك العلاقات وتدفعها خطوات واسعة إلى الأمام بما يتماشى مع المصالح المشتركة بين البلدين. ورأت أن مصر وتركيا قادرتان على التأثير والتأثر بالتطورات الإقليمية والعالمية .. مبينة أن تركيا برهنت أكثر من مرة على أن قضايا المنطقة خاصة القضية الفلسطينية أصبحت ضمن أولويات سياستها الخارجية وأنها تقدم جهودها وإمكاناتها لتشارك مصر السعي نحو إحلال السلام والاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط وليس رغبة في منافستها أو التقليل من دورها المحوري لأنها تعرف جيدا دور مصر الريادي علي الصعيدين الإقليمي والدولي. وخلصت الصحف إلى القول إن هذا التوجه الجديد والمتنامي في السياسة التركية أمر مرحب به من الشعوب والحكومات العربية على حد سواء لأنه لا ينطلق من أجندة سرية ولا يحمل معه ثقافة معينة يسعى إلى فرضها على العرب بالقوة ولا يعد خطرا على أمن واستقرار المنطقة . // انتهى //