تواصل مدفعية الجيش اللبناني قصف مصادر اطلاق النار من البقعة التي يسيطر عليها مسلحو / فتح الاسلام / في مخيم نهر البارد لا سيما في محيط مركز الشفاء التابع للجبهة الشعبية الذي سيطر عليه مسلحو التنظيم بعد خروج عناصر الجبهة من المخيم أخيرا. وتابعت وحدات من الجيش تقدمها على الجهات الأربع لمحاور المواجهات العسكرية مع من تبقى من عناصر / فتح الاسلام / ومسانديهم داخل المخيم القديم الذي باتت رقعته تضيق شيئا فشيئا على المسلحين الذين اصبحت نقطة قوتهم الأساسية في جورة الغنايمة ومتفرعاتها في اتجاه عدد من الأحياء الداخلية للمخيم القديم تحت ضغط القصف المدفعي المركز والتقدم المنهجي لوحدات الجيش وفق الخطة المرسومة. وشوهدت عشرات الاعلام اللبنانية ترفرف على المباني في حيي سعسع الفوقاني والمغاربة اللذين تمكن الجيش من إحكام السيطرة شبه التامة عليهما بعد مواجهات عنيفة استمرت طوال الليل وحتى ساعات الصباح الاولى. وتدور اشتباكات في الزاوية الشمالية في حي الصفوري والنصف المتبقي من الشارع الرئيسي والاستراتيجي للمخيم وبذلك يكون الجيش قد احكم بالكامل سيطرته على المخيم القديم ابتداء من المحاور الجنوبية الشرقية والشمالية . ويستعمل الجيش في الاشتباكات الاسلحة المتوسطة والخفيفة ومدفعية الدبابات وقد سيطر الجيش على ما يعرف بتلة سعسع العالي وجنوبي الصفوري واحكم سيطرته على هذه الاحياء بالنيران اضافة الى السيطرة الكاملة على المحور البحري. وكان التطور الأبرز الذي حصل أمس تسليم مسؤول الجبهة الشعبية القيادة العامة أبو نبيل البيتم نفسه مع ثلاثة من عناصر الجبهة أنفسهم الى مغاوير الجيش اللبناني في حي زعتر الذي تولى نقلهم بسرية تامة إلى إحدى الثكنات العسكرية للتحقيق معهم ولم يتم الافراج عنهم حتى هذه اللحظة. // انتهى // 1132 ت م