قالت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان الرئيس الأمريكي /جورج بوش/ بدأ حربه ضد الإرهاب بتدمير أفغانستان وتصور أنه سحق القاعدة وطالبان ومضي في حربه فغزا العراق وأسقط نظام/ صدام حسين /وتصور أنه كسب جولة ثانية في الحرب التي نشرها علي مستوي العالم معطياً نفسه الحق في اتهام من يشاء بالإرهاب واصدار الحكم بالإدانة وتنفيذ العقوبة في غياب المجتمع الدولي الذي باسمه كانت إدارة /بوش /تتصرف في مقاليد العالم. ورأت ان الصورة الحقيقية أنكشفت الآن فالإدارة الأمريكية لم تنتصر في أفغانستان التي تتمرد الآن بعد ان خرجت منها إلي انحاء مختلفة من العالم خاصة العراق بمجموعات متطرفة ومتشددة أورثها الاحتلال الأمريكي ومجازره ضد المدنيين حقداً وكراهية للمجتمع الدولي الذي وضعت الإدارة الأمريكية خاتمه علي حروبها الدامية والمدمرة. وحملت الإدارة الأمريكية المسئولية عن انتشار الإرهاب علي مساحة واسعة من العالم امتداداً من باكستان إلي المنطقة العربية التي تكتوي الآن بنيران العنف التي اطلقتها حروب البيت الأبيض وهي لا ادري كيف تطفئها. واوضحت انه منذ أحداث11 سبتمبر وهوس الإرهاب الأصولي يجتاح الغرب خاصة بعد أن تكررت حوادث التفجيرات والاعتداءات من جانب عناصر مرتبطة فكريا أو تنظيميا بتنظيم القاعدة وغيره من التنظيمات الأصولية وشملت عواصم متعددة في أوروبا مثل لندن ومدريد مشيرة الى ان الدول الغربية حاولت مواجهة هذا الخطر بمنظومة متكاملة من التشريعات الخاصة بمكافحة الإرهاب والاجراءات الأمنية في المطارات والمواني والميادين والشوارع المهمة لكن المفاجأة التي اكتشفتها الشرطة البريطانية أن هذه المنظومة ليست كافية لمواجهة الخطر الأصولي بعد أن تحولت السجون البريطانية الي معاقل لتخريج جيل جديد من الإرهابيين. واستطردت الصحف المصرية قائلة انه تبين أن بعض كوادر تنظيم القاعدة الموجودين في السجون البريطانية يستغلون مشاعر العزلة والغضب لدي نزلاء تلك السجون من الاقليات العرقية وشباب المسلمين وتجنيدهم لمصلحة القاعدة خاصة في ضوء ارتفاع عدد المعتقلين علي ذمة التحقيق في قضايا إرهاب إلي مائة معتقل فضلا عن180 آخرين ينفذون أحكاما صادرة بحقهم في قضايا إرهاب. وحول الوضع في الاراضي الفلسطينية تساءلت الصحف هل الحوار الفلسطيني هو الحل مشيرة الى ان التصريحات للمسئولين العرب حول تطورات القضية الفلسطينية أكدت أهمية وضرورة الحوار لحل الخلاف الداخلي بين فتح وحماس وجميع الأطراف خاصة بعدما اعتبر استيلاء حماس على قطاع غزه بانه انقلاب على الشرعية التي يمثلها الرئيس/ محمود عباس /والتي يجب ان تحترم. وقالت ان الموقف العربي هو الدعوة لقمة عربية طارئة لوقف التدهور ولدعم الشرعية وعودة الأمور إلي ما كانت عليه والفلسطينيون في انتظار الدور العربي وتشكيل قوة عربية لحفظ النظام للدخول إلي قطاع غزة وتولي مسئولية الأمن الوطني وتوفير إجراء الهدوء والاستقرار والعمل علي إعادة المؤسسة الأمنية الفلسطينية وسط أسس وطنية بعيدة المحسوبية والفصائلية مشددة على ضرورة محو اثار ما حدث في غزة ووجود اعتذار متبادل عن الجرائم وعمليات الاغتيال المرتكبة من الطرفين وتشكيل لجنة وطنية برعاية عربية لوضع حد نهائي وتسوية المسائل المعلقة من مختلف جوانبها. وخلصت الى ان الموقف الحالي الذي تمر به القضية الفلسطينية يتطلب إجراء الحوار مع كل الأطراف ويتبع ذلك تشكيل حكومة انتقالية تكون مهمتها الإعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية تحت اشراف عربي ودولي لأن المستفيد الأول مما يجري في الأراضي الفلسطينية من انقسام هو إسرائيل وأن طلب دخول قوات دولية الآن يؤدي إلي تدويل القضية الفلسطينية وتصفيتها يصب في خدمة الأهداف الأمريكية والإسرائيلية والتي تسعي إلي تأييد الاقتتال وتصفية القضية الفلسطينية. // انتهى // 0929 ت م