علقت الصحف المصرية الصادرة اليوم على مسارعة الولاياتالمتحدةالأمريكية بإعلان استئناف إرسال المساعدات إلي الفلسطينيين في الضفة الغربية المشمولة بحكم حركة فتح وأعطت الإشارة الخضراء لإسرائيل حليفتها وللاتحاد الأوروبي لكي يرسلا الأموال والمساعدات اللازمة لما تتصوره واشنطن توطيداً لحكم فتح واستثارة لغضب الفلسطينيين الآخرين المحاصرين في غزة علي حكم حماس. وقالت ان واشنطن تكرر بذلك خطأها الفادح عندما تصورت ان الحصار سلاحاً لإخضاع الشعب الفلسطيني لإرادتها وخططها المنحازة لإسرائيل والمساعدات إغراء للفلسطينيين للتراجع عن نضالهم العادل والشريف من أجل استعادة حقوقهم المشروعة مبينة إن القضية الفلسطينية قضية حقوق لا تقبل المساومة وليست قضية مساعدات انسانية يؤدي إرسالها لبعض الفلسطينيين ومنعها عن البعض الآخر إلى أي حل ترضاه الأطراف المتشابكة. وتساءلت قائلة هل تستطيع الولاياتالمتحدةالأمريكية إذا كانت تريد مساعدة الرئيس الفلسطيني / محمود عباس/ اجبار إسرائيل على إحياء عملية السلام بإجراءات عملية جادة وملموسة تعيد لجميع الفلسطينيين الأمل في تسوية سلمية عادلة مجيبة بالقول إنها تستطيع ولكنها لا تريد. واهتمت الصحف المصرية كذلك ببدء القوات العراقية والأمريكية فجر أمس هجوماً شاملاً على معاقل تنظيم القاعدة في مدينة بعقوبة الواقعة شمال بغداد بمشاركة أكثر من10 آلاف جندي مشيرة الى ان الهجوم يأتي عقب تزايد أعداد قتلى السيارات المفخخة والانفجارات اليومية في العراق في الوقت الذي شهد فيه عدد القتلي والمصابين من القوات الأمريكية ارتفاعاً كبيراً ويتزامن الهجوم مع الجدل الدائر بين حكومة /المالكي/ والإدارة الأمريكية بشأن خطة تحقيق الأمن في بغداد وتصاعد الانتقادات الأمريكية لحكومة/ المالكي/ من جانب العسكريين والسياسيين علي السواء لفشلها في تحقيق الأمن للعراقيين. وتساءلت قائلة كيف تحول هذا البلد الذي يخضع للاحتلال إلي قاعدة للإرهاب حتي إن التقارير الدولية تشير إلي أن العراق تفوق علي أفغانستان وأصبح هو القاعدة الأولي والأساسية لتدريب الإرهابيين وما هو دور الدول المجاورة للعراق في تحقيق استقرار أو عدم استقرار هذا البلد وهل يتسرب الإرهابيون بالفعل إلي العراق من بعض الدول المجاورة ومنها إيران وسوريا كما تردد أمريكا. وخلصت الصحف الى ان المطلوب من حكومة / المالكي/ أن تركز كل جهودها على تحقيق أمن واستقرار العراق والحيلولة دون انزلاقه إلى هاوية التقسيم الطائفي أو العرقي وعلى الدول المجاورة والقوي الكبرى أن تساعد العراق على عدم الوقوع في هذا المستنقع. //انتهى// 0938 ت م