أكدت الصحف المصرية اليوم ان نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي وفوز الديمقراطيين بأغلبية مجلس النواب لأول مرة منذ 12 عاما تمثل ضربة قوية للرئيس بوش ولإدارة المحافظين الجدد وتعبيرا صريحا عن رفض الشعب الأمريكي لسياسات هذه الإدارة خلال السنوات الماضية التي لم تحقق أي إنجازات تذكر باستثناء عدم تعرض الأراضي الأمريكية لأي هجوم إرهابي منذ وقوع أحداث11 سبتمبر 2001م. ورأت ان الامريكيين صوتوا لصالح الديمقراطيين احتجاجا علي السياسة الأمريكية في العراق حيث تصاعد دوامة العنف وسقوط القتلى الأمريكيين الذين تجاوزوا المائة قتيل خلال الشهر الماضي فقط ولا توجد حتى الآن أية بوادر أو أفق واضح للخروج من هذا المأزق .. كما أنه احتجاج علي السياسة الأمريكية في إطار الحرب على الإرهاب التي ارتكزت عي منطق القوة العسكرية ومبدأ الحرب الاستباقية والتي أظهرت إخفاقها وتزايد مشاعر الكراهية للولايات المتحدة وإشاعة مناخ العنف والفوضى في العالم. وقالت ان التصويت هو احتجاج على تراجع أداء الإدارة الحالية في القضايا الداخلية مع تزايد أعباء ونفقات الحرب في العراق وأفغانستان على كاهل دافع الضرائب الأمريكي .. مشيرة الى إن دلالة نتائج الانتخابات الأمريكية لا تقتصر فقط علي استعادة الديمقراطيين الأغلبية في مجلس النواب وقدرتهم علي إبطاء أو تعطيل أو وقف مشروعات القوانين التي يطرحها الرئيس بوش بل الأهم أنها تمثل بداية النهاية لإدارة المحافظين الجدد التي ربما تكون فترة استثنائية في تاريخ الولاياتالمتحدة. وعلى الصعيد الفلسطيني ذكرت الصحف المصرية ان الجهود الفلسطينية تتواصل من أجل التوصل إلي اتفاق علي تشكيل حكومة فلسطينية جديدة تحل محل حكومة حركة حماس وذلك بهدف رفع الحصار المفروض علي الشعب الفلسطيني والتجاوب مع شروط اللجنة الرباعية والتعاطي بإيجابية مع الجهود العربية المبذولة من أجل استئناف مفاوضات التسوية السياسية. ومضت تقول ان هذه الجهود أخذت دفعة قوية إلي الأمام بعد بدء العدوان الإسرئيلي علي شمال قطاع غزة حيث تحركت قوي فلسطينية عديدة من أجل إقناع قادة حركة حماس بضرورة التجاوب مع جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية يمكنها أن تواجه التحديات والمخاطر التي تهدد الفلسطينيين وحقوقهم لاسيما بعد ضم حزب إسرائيل بيتنا إلي حكومة أولمرت وهو الحزب الذي يطالب بطرد الفلسطينيين من ديارهم ويتحدث عن نموذج قبرص في تبادل السكان. //انتهى// 1128 ت م