أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي أن الاسلام دين معاملة وسلوك اذ يتجلى الايمان القلبي ودرجته في العمل الظاهري مشيرا إلى أن الإسلام جعل التطوع وأعمال الخير احدى المظاهر التي يحرص على بثها في المجتمع الاسلامي. وقال سموه / ان أعمال الخير صفة من صفات أهل الايمان وفضيلة من الفضائل التي أرشد اليها الوحي الرباني فكفالة اليتيم والسعي على الارملة والمسكين واغاثة الملهوف وتفريج الكرب ونصرة الضعيف وعون المظلوم جميعها من أعمال الخير التطوعية التي يتقرب بها العبد إلى ربه سبحانه وتعالى/. جاء ذلك في كلمة سمو رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي اليوم العالمي للتطوع وهو يوم 05 ديسمبر 2006 م الذي يصادف هذا العام يوم غد الثلاثاء الرابع عشر من شهر ذي القعدة الجاري. وبين سمو الامير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز أن التطوع امتداد للمواطنة الفاعلة وتعميق للمشاركة المجتمعية مشيرا إلى ما يحمله التراث الاسلامي الديني والعربي من أمثلة تدعو الى التطوع وتقديم يد العون والمساعدة لكل من يحتاجها. وأضاف سموه // ان العمل التطوعي يسهم في نهوض المجتمع اقتصاديا .. كما يسهم في تعزيز بنيانه الاجتماعي الداخلي ويزيد من تماسك أبنائه وائتمائهم له للتغلب على الصعاب التي يواجهها في طريقه نحو مستقبل أفضل //. ودعا سموه إلى الاستفادة من هذه المناسبة العالمية في وضع الخطط والبرامج من أجل دراسة واقع العمل التطوعي والصعاب التي يواجهها المتطوعون والمنظمات التطوعية وسبل التغلب عليها اضافة الى العمل على ترسيخ مفاهيم التطوع في المجتمع من خلال المناهج التربوية للاطفال والعمل على تطوير قدرات المنظمات التطوعية العربية وتنمية مهارات المتطوعين وقدراتهم على العمل المنظم من خلال البرامج الحديثة المستخدمة في التخطيط والتدريب والتقويم واقامة اكثر من ندوة أو مؤتمر يسعى الى تسليط الضوء على النجاحات والاخطاء. وأوضح سمو رئيس الهلال الاحمر السعودي أن المؤتمر السعودي الثاني للتطوع الذي تنظمه جمعية الهلال الأحمر السعودي خلال شهر صفر من العام القادم 1428 ه بالتعاون مع المديرية العامة للدفاع المدني والغرفة التجارية والصناعية بالرياض ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة يمثل انموذجا سعوديا يدعم العمل العربي المشترك في مجالات التطوع .. داعيا الجميع الى تشجيع العطاء للاسهام الفاعل في بناء المجتمع والإستفادة من أدوات التطوع المهمة وهي الوقت والجهد والعلم والرأي والخبرة. وأدرج سموه المؤتمر ضمن الاهتمام والرعاية اللذين توليهما الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام / حفظهما الله / للأعمال الخيرية والتطوعية والاغاثية. // انتهى // 1028 ت م