أكد محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي، وجود منظومة رقابية حكومية بمشاركة عدة جهات للرقابة على جودة المنتجات بالأسواق المحلية، مضيفاً، أن الهيئة قامت بمراجعة المنظومة الرقابية على السلع والمنتجات، تُركز على المنتجات عالية المخاطر من خلال الاستفادة من التجارب العالمية، لافتاً إلى أن البرنامج السعودي لسلامة المنتجات يعالج المحور التشريعي لرفع مستوى جودة وسلامة المنتجات في السوق. وقال خلال الجلسة الحوارية بعنوان" ثقافة الجودة والمجتمع " المقامة ضمن فعاليات اليوم الأخير للمؤتمر الوطني السابع للجودة الذي تنظمه الهيئة: " أن الجودة رحلة طويلة ولم نصل إلى الهدف حتى الآن، ولكن هناك جهود متكاملة للاستمرار في تعزيز ونشر ثقافتها في المجتمع، مؤكداً، اهتمام الدولة برفع الجودة منذ سنوات طويلة بهدف ترسيخ مفهوم الجودة في المجتمع، مشدداً على أن الجميع مطالب ببذل المزيد من الجهد لتكريس هذه المفاهيم في المجتمع، معترفاً بأن التحديات ما تزال كبيرة للوصول إلى الأهداف المرجوة، مما يستدعي مضاعفة العمل لرفع مستوى الجودة". وأوضح القصبي أن الهيئة طورت من خلال البرنامج السعودي لسلامة المنتجات منظومة لقياس مدى تحسن المنتجات بالأسواق، عبر إطلاق مؤشر مطابقة السلع حيث كان إجراؤه ونشر نتائجه لمدة 3 سنوات، مبيناً، أن الآلية تقوم على شراء سلة من المنتجات من مختلف مناطق المملكة، بهدف معرفة مستوى المطابقة، مضيفاً، أن النتائج خلال السنوات الثلاثة الماضية تسجل تقدماً وتحسناً ملحوظاً. وذكر معاليه أن الإستراتيجية الوطنية للجودة مشروع طموح بدأ بفكرة منذ 4 سنوات وانتقلت الفكرة لرسم خارطة طريق، لافتاً إلى أن الإستراتيجية أنجزت عملياً ودخلت حيز التنفيذ، عاداً الإستراتيجية الوطنية إطارا عاما لمبادرات الجودة مما يضعها محفزاً لمشاريع حقيقية خلال السنوات القادمة، مشيراً إلى اهتمام الإستراتيجية بدعم الصناعة الوطنية بكونها محورا أساسيا لرؤية 2030، بحيث تكون الصناعة الرافد الأساسي لنمو الاقتصاد الوطني، والخِدْمات على اختلافها سواء المقدمة من القطاع الحكومي أو الخاص، بما يحقق التميز في هذه النوعية من الخِدْمات. من جانبه أوضح رئيس المجلس السعودي للجودة الدكتور عايض العمري، أن نتائج استطلاع الرأي حول ثقافة الجودة في المجتمع السعودي تشير إلى أن 73% لديهم معرفة بالجودة وأن 42% يرون أن تطبيق الجودة يسهم في حماية المستهلك، مبيناً، أن الاستطلاع شمل 1206 أشخاص وكان إجراؤه بالتعاون بين الهيئة السعودية للمواصفات والمركز الوطني لاستطلاع الرأي العام حيث يرى 24% أهمية تطبيق الجودة في حماية الأسواق من السلع المغشوشة والرديئة. من جانبه بين عضو مجلس الشورى السابق الدكتور خالد العواد، أن ثقافة الجودة حققت نتاج إيجابية خلال السنوات الماضية، بحيث وصلت إلى 70% وَفْقًا للاستطلاع، مؤكداً، أن هذه الأرقام تمثل نقلة نوعية لثقافة الجودة، مرجعاً الارتفاع الحاصل إلى الدور الكبير الذي بذلته الدولة بمختلف أجهزتها في تكريس الجودة لدى المجتمع، فضلاً عن البرامج التي حملتها رؤية المملكة 2030 سواء في محاربة الفساد أو مراقبة الأسواق، بالإضافة لذلك فإن وسائل التواصل الاجتماعي أسهمت في رفع مستوى الوعي في ثقافة الجودة. من جانبه أشار مدير عام مركز اليونسكو الإقليمي للجودة في التعليم الدكتور عبد الرحمن المديرس، إلى أن المملكة تحظى بمكانة كبيرة في مجال جودة التعليم على الخارطة الدولية، مبيناً أن اختيار المملكة مقراً لمركز اليونسكو الإقليمي للجودة في التعليم لهو أكبر دليل على ذلك، مشيراً إلى أنه أول مركز من نوعه على مستوى العالم في جودة التعليم. وأكد أن الانطلاقة الحقيقية لجودة التعليم تبدأ في رياض الأطفال، للحصول على الجودة المستدامة، وأن وزارة التعليم بدأت الاهتمام برياض الأطفال بكونها المرتكز الأساسي لدعم للجودة. //انتهى// 13:33ت م 0107 www.spa.gov.sa/2040137