شاركت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، أجهزة التقييس العالمية، الاحتفاء باليوم العالمي للتقييس الذي يصادف هذا اليوم، الرابع عشر من أكتوبر 2014م، وذلك في إطار جهود تلك الهيئات بالتذكير على الدور المحوري للمواصفات في ضبط الأسواق ودعم الاقتصاديات الوطنية والصناعات ذات الجودة الأعلى مما يزيد من فرصها الاستثمارية انطلاقاً فقط من مطابقتها وحرصها على استيفاء المواصفات القياسية، إضافة إلى حرص هيئات التقييس على استثمار تلك المناسبات في رفع الوعي الاستهلاكي لدى المجتمع. من جهته، أكد محافظ الهيئة الدكتور سعد بن عثمان القصبي على أن التقييس وإصدار المواصفات القياسية واحداً من أهم الأدوار الاستراتيجية الداعمة للاقتصاد الوطني، كما أن للتقييس دوراً حيوياً في حماية كافة حلقات السلسلة التجارية من صنّاع وتجار ومستهلكين وكذلك جهات رقابية وتنفيذية، إذ إن المواصفات القياسية تعد المرجع الأساسي في تقييم جودة السلعة أو المنتج، وتعتبر أيضاً الضمانة الحقيقية للمستهلك بأن ما يصل إليه هو منتج آمن ويؤدي الوظيفة التي اشتراه من أجلها، كما تضمن المواصفات للصانع والتاجر وصول منتجه المطابق لها إلى الأسواق العالمية، وكل ذلك في النهاية يصب في دعم الاقتصاد الوطني.
كما شدد د.القصبي على توجه الهيئة الاستراتيجي نحو تفعيل قنوات ووسائل التوعية ونشر الوعي لدى كافة فئات المجتمع بأهمية التقييس ودوره في توفير مناخاً متميزاً لتداول السلع والمنتجات ذات الجودة العالية، معرباً عن أمله في أن تنجح استراتيجية الهيئة في رفع مستوى وعي المستهلك بشكل كبير، وهو ما سيساعد على إيجاد بيئة مناسبة لوجود اقتصاد قوي ذو سمعة متميزة في الأسواق العالمية.
واختتم د.القصبي حديثه بقوله: انتهز تلك الفرصة وأثمن جلياً الدعم السخي من جانب حكومة خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- لأنشطة التقييس والمواصفات والتي كان لها الدور الأبرز في اعتماد أكثر 28.000 مواصفة قياسية سعودية قادرة عند تطبيقها والالتزام بها على ضبط السوق والارتقاء بمستويات الجودة ومحاربة الغش والتقليد في السلع والمنتجات.