فيما كشف محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، الدكتور سعد القصبي، أن الجهات الحكومية ستتبنى في تنفيذ مشاريع مبانيها الجديدة تطبيق المواصفات والمقاييس، الأمر الذي من شأنه استخدام كفاءة أكثر للطاقة ومقاومة للهدر، أفصح عن ضبط الهيئة بالتعاون مع وزارة التجارة عدداً من السلع وضع عليها ختم الهيئة وعبارة مضللة للمستهلك، مبيناً أن ملف هذه القضية تم رفعه لقسم الغش التجاري في وزارة التجارة، والذي بدوره يجري التحقيق مع المزورين حالياً. وفي رده على سؤال "الوطن" حول حجم هذه السلع، قال القصبي: "إن الأعداد لا تحضرني الآن، لكن سيتم الإعلان عنها في تقريرنا السنوي الذي سيصدر قريباً"، مستدركاً أن الأعداد التي وضع عليها ختم الهيئة ليست كثيرة، مؤكداً أن الهيئة في تنظيمها الذي صدر عام 1431 أضافت إلى مهامها النشاط الرقابي، حيث بدأت مع وزارة التجارة مراقبة السلع بالأسواق، والتأكد من مطابقتها للمواصفات والمقاييس. وبين القصبي خلال مؤتمر صحفي بمقر الهيئة بالرياض أمس، للإعلان عن تنظيمها المؤتمر الوطني الرابع للجودة بالتعاون مع جامعة حائل خلال 22- 25 ربيع الأول بمنطقة حائل، وبرعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أن الهيئة تسعى لتفعيل الدور الرقابي في جميع مناطق المملكة. وقال القصبي إن الهيئة حاولت نشر نشاط المراقبة في معظم مناطق المملكة الرئيسية وفقاً للإمكانات المتاحة لها، ولم تقتصر المراقبة على مدينة الرياض، مبيناً أن هناك صدى إيجابيا للدور الرقابي الذي تقوم به الهيئة. وعن المؤتمر الوطني الرابع للجودة قال القصبي "إن المؤتمر سيحضره نيابة عن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن"، مضيفاً أن المؤتمر يتوافق مع متطلبات المرحلة الحالية لمسيرة الجودة في المملكة، ويأتي انطلاقا من الرؤية الملكية للجودة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، كما ينسجم الشعار المقترح مع أحد أهم محاور المؤتمر، وهو تدشين الاستراتيجية الوطنية للجودة لتحقيق الرؤية الملكية لمستقبل الجودة في المملكة. وبين القصبي أن محاور المؤتمر تدور حول الاستراتيجية الوطنية للجودة، والجودة في الخدمات والسياحة والجودة في التعليم العالي والاعتماد الأكاديمي، وجوائز الجودة الوطنية، والمواصفات القياسية ونظم الجودة، والجودة في قطاع البناء والتشييد. وأوضح محافظ هيئة المواصفات أن من أهداف المؤتمر نشر ثقافة الجودة والتميز المؤسسي لجميع القطاعات والشرائح المختلفة بالمجتمع، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للجودة 2020 والتأكيد على أهمية المواصفات القياسية ونظم الجودة في رفع مستوى جودة المنتجات والخدمات، وإبراز جائزة الملك عبدالعزيز للجودة كنموذج وطني للجودة والتميز المؤسسي. ونوه القصبي إلى أن المؤتمر يتضمن 6 جلسات علمية و3 ورش عمل تطبيقية وحلقة نقاش علمية وجلسة خاصة للمواصفات وكذلك 21 محاضرة علمية بمشاركة العديد من المهتمين بالجودة من أوروبا والولايات المتحدة الأميركية والهند والدول العربية والمتخصصين المحليين والأكاديميين. وحول ملامح الاستراتيجية الوطنية للجودة 2020 أكد أنها ستمثل النواة الحقيقية للجودة في المملكة، مشيراً إلى أن الهيئة في تواصل وعمل مستمر مع الجهات ذات العلاقة في رصد المنتجات الرديئة والتي لا توافق المواصفات والمقاييس. وأضاف القصبي أن المواطن يستحق الحصول على الخدمات الحكومية وغير الحكومية بجودة عالية في كافة مناشط حياته اليومية، نافياً أن تكون معايير الجودة ترفاً، بل هي واقع ملموس يلمسه المواطنون من خلال الخدمات والأجهزة والأدوات التي تدخل السوق. وعن غياب محور السلع المقلدة من المؤتمر أكد القصبي أن المؤتمر لا يستطيع تغطية جميع جوانب المواصفات والمقاييس والجودة في مؤتمر واحد.