عام / المنتدى السعودي الرابع للمؤتمرات والمعارض بالمدينةالمنورة يواصل جلساته لليوم الثاني/ إضافة أولى واخيرة ولفت المستشار بوزارة التعليم الدكتور تركي المبرد النظر إلى مفهوم الجمعيات العلمية التي تقبع تحت مظلة وزارة التعليم وإمكانية تطويرها بما يتوافق مع رؤية 2030، مشيرا إلى ما تحظى به الجمعيات السعودية العلمية من دعم من الحكومة الرشيدة ، وأنها من أهم القضايا التي تشمل الرؤية الوطنية وما يخص تنمية الإنسان والمجتمع، إلى جانب التنمية الثقافية وتنمية الموارد البشرية والخدمة المجتمعية". وقال الدكتور المبرد :" إن وزارة التعليم ترعى الجمعيات العلمية عبر الدعم والتمكين لتلك الجمعيات، خصوصاً أنه لدينا في المملكة 130 جمعية علمية موزعة على حسب الجامعات السعودية، حيث أن برامج الجمعية ترتبط ارتباطاً مباشراً بالبحث العلمي في الجامعات وما يخص منظومة العمل وجودة البرامج المقدمة من الجمعيات العلمية والمتطلبات المتعلقة بالتنمية المهنية، ولكي تكون الوزارة مؤثرة، فقد عملت دراسة بالشراكة مع الجمعيات العلمية والتي خلصت الى تعرض القطاع الى كثير من التحديات التي لا بد من مواجهتها وحلحلتها بطريقة علمية ممنهجة". وفي ذات السياق، استعرض المشرف العام على إدارة الجمعيات في جامعة الملك سعود الدكتور محمد العبيداء، من خلال ورقة العمل المقدمة بعنوان "التحديات التي تواجه الجمعيات العلمية "، عددا من المعوقات لتطوير الجمعيات العلمية، أولها غيابها عن المشهد التنموي ، كما أنه لا توجد مرونة في الجمعيات الحالية وهي ما زالت تتبع نفس الآلية المعتمدة دون تطويرها، إلى جانب عدم وجود صبغة علمية لتلك الجمعيات، إضافة إلى عدم وجود سجل تجاري لها. من جهته استعرض المهندس طارق العيسى المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات أبرز مبادرات البرنامج لتطوير اجتماعات الجمعيات الأهلية والمهنية والطبية والعلمية، مشيرا إلى أن العديد من المبادرات تم إنجازها بشكل كامل ومنها، إيجاد مناسبة سنوية للجمعيات، وتشغيل البوابة الإلكترونية للبرنامج بهدف تيسير إصدار تراخيص الفعاليات وتوفير المعلومات، واعتماد قواعد وإجراءات إقامة المؤتمرات . وأشار العيسى خلال مشاركته في يوم الجمعيات السعودي الذي يقام ضمن فعاليات المنتدى السعودي الرابع للمؤتمرات والمعارض، إلى أن البرنامج يدعم العديد من المبادرات التي لازالت في طور التنفيذ والانتهاء منها تأسيس الأكاديمية السعودية للمعارض والمؤتمرات، والجمعية السعودية للمعارض والمؤتمرات، والمكتب السعودي للمتحدثين. وقال :" هناك عدد من المبادرات التي نعمل على تحقيقها في وقت قريب منها تحقيق التكامل مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في تراخيص فعاليات الأعمال التي تعقدها الجمعيات الأهلية والخيرية، والتكامل مع الهيئة السعودية للتخصصات الصحية فيما يخص الجمعيات الصحية، إضافة إلى مشاركة المملكة في معرض ايميكس بمدينة فرانكفورت في عام 2017م التي تهدف إلى تسويق المملكة كوجهة لاقامة اجتماعات الجمعيات الدولية". كما اعتمدت اللجنة الاشرافية للبرنامج برنامج المبعوث الذي يعد أداة تسويقية تهدف إلى جلب اجتماعات الجمعيات والمنظمات الدولية لتعقد في المملكة. وأكد العيسى وجود العديد من المبادرات المستقبلية التي يجري دراستها لتوسيع نطاق إشراف البرنامج ليشمل المؤتمرات الحكومية وجميع المعارض، وكذلك إيجاد نظام إلكتروني للتأشيرات لزوار المعارض والمؤتمرات، وتأسيس الشركة السعودية للمعارض المؤتمرات، والاستفادة من الأصول الحكومية لمنشآت المؤتمرات والأراضي المخصصة للمعارض والمؤتمرات بشكل ربحي تنموي. وبين العيسى أن الجمعيات تعد من أكثر الجهات تأثيرا على صناعة الاجتماعات السعودية، وأن الكثير من المؤتمرات والمنتديات والملتقيات والاجتماعات الكبيرة التي عقدت على مستوى العالم تمت إقامتها من قبل الجمعيات الدولية والإقليمية والوطنية، ولهذا يعمل البرنامج مع شركائه من الوزارات والهيئات المعنية، وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وزارة التعليم والهيئة السعودية للتخصصات الصحية على تطوير البرامج التي تدعم الجمعيات السعودية لما في ذلك من تأثير مباشر على نمو صناعة الاجتماعات في المملكة. وأكد المهندس العيسى أن الهدف الرئيس من إقامة يوم الجمعيات السعودي هو تطوير قدرات الأمناء والرؤساء التنفيذيين والمسؤولين العاملين في إدارة الجمعيات المهنية، والعلمية، والطبية في المملكة، ليصبح لديهم القدرة على تنظيم اجتماعات ومؤتمرات متميزة، وأيضا لتمكينهم من بناء الشراكات مع نظرائهم في الجمعيات الدولية، وبالتالي النجاح في استقطاب المؤتمرات الدولية إلى المملكة. وسيتضمن المنتدى لليوم الثاني عددا من ورش العمل المساعدة في تطوير أداء الجمعيات بشكل ناجح، بمشاركة مختصين في إدارة الجمعيات وإدارة المؤتمرات، يستعرضون تجاربهم في الإدارة الفعالة للجمعيات، والتسويق الفعال لأعمال الجمعية، وطرق تطوير الإيرادات للجمعيات.