تساءلت وزارة الخارجية الفلسطينية عن أسباب تجاهل الأممالمتحدة تقارير ممثليها لدى فلسطين، وتجاهل أعضاء مجلس الأمن لكل هذه التقارير الدورية التي تكشف حقيقة الاحتلال وتكشف مخططاته تجاه الإنسان، والوجود الفلسطيني، في مدينة القدسالمحتلة. وطالبت الخارجية في بيان لها، اليوم المجتمع الدولي، خاصة المنظومة الأممية بالنظر لخطورة ما تقوم به سلطات الاحتلال ضد الوجود الفلسطيني في القدس، جراء عملية الهدم، وما يواكبها من إجراءات قمعية غير قانونية أخرى. كما دعت إلى التدخل العاجل لإجبار اسرائيل السلطة القائمة على الاحتلال لوقف اجراءاتها احادية الجانب ضد القدسالمحتلة ومواطنيها، لما لتلك الاجراءات من تأثيرات كارثية على مستقبل حل الصراع، مؤكدة أن سلطات الاحتلال تواصل هجمتها المسعورة على الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة، والمناطق المصنفة "ج" في أنحاء الضفة الغربيةالمحتلة. وأشارت إلى أن ما تضمنه تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية "اوتشا" يعكس بوضوح حجم ما تتعرض له المدينة المقدسة من اجراءات تهويدية اسرائيلية، وانعكاسات ذلك الخطيرة على رؤية حل الدولتين. وأدانت الخارجية هذه الهجمة الإسرائيلية على الوجود الفلسطيني في القدسالمحتلة، واكدت أن اسرائيل تسابق الزمن في تنفيذ مخططاتها الهادفة الى تغيير معالم المدينة المقدسة وتهويدها، سعيًا منها الى وضع العوائق والعراقيل أمام أي حلول سياسية، ومحاولة من دولة الاحتلال لرسم مستقبل المدينة بشكل أحادي الجانب.