طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية العالمين العربي والإسلامي بالتحرك العاجل لإنقاذ القدس ومقدساتها، محذرة من التعامل مع عمليات تهويدها ، ومحاسبة الاحتلال على عدوانه المتواصل ضد المدينة . وأدانت في بيان صحفي اليوم بشدة ما تتعرض له مدينة القدس من إجراءات تهويدية استفزازية، وما تمارسه سلطات الاحتلال بحق المواطنين المقدسيين، سواء ما يتعلق بالاستمرار في عمليات هدم المباني الفلسطينية، وفي عمليات حفر الأنفاق، وتصدع جدران عشرات المنازل الفلسطينية . كما أدانت الوزارة قرار المحكمة العليا الإسرائيلية تطبيق ما يسمى بقانون 'أملاك الغائبين' على عقارات سكان الضفة الغربية الكائنة في شرق القدس ومصادرتها، مؤكدة أن هذا القرار الإسرائيلي يجسد سياسة الفصل العنصري، وتقويض مرتكزات الوجود الفلسطيني في القدس، وتوسيع الاستيطان، وإحلال المستعمرين المتطرفين في الأرض الفلسطينية . وشددت على ضرورة اهتمام المجتمع الدولي والدول كافة لمخاطر السياسات الإسرائيلية في القدس، كونها مخالفة للقانون الدولي، وعدوانًا صارخًا على اتفاقيات جنيف التي تجرم عملية نقل المواطنين وإحلال المستوطنين بدلًا منهم، وسرقة العقارات والأملاك الفلسطينية على مرأى ومسمع من العالم . وطالبت الدول كافة ومؤسسات الأممالمتحدة باتخاذها ما يلزم من الإجراءات لردع هذه السياسة الاحتلالية الإحلالية، التي تدمر بشكل ممنهج ويومي مبدأ حل الدولتين على الأرض، وبقوة وجبروت الاحتلال، ودعتها إلى محاسبة إسرائيل على خروقاتها .