أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية تصعيد الحكومة الإسرائيلية المنهجي لإجراءاتها القمعية وعدوانها التهويدي ضد القدس ومواطنيها، وتحويل أحياء المدينة المقدسة وبلداتها الفلسطينية إلى سجون مغلقة، وعزلها عن بعضها البعض بمتاريس وسواتر أسمنتية وحديدية، ونشر الآلاف من جنود الاحتلال المدججين بالسلاح على مداخلها وفي شوارعها وأزقتها. وأشارت الوزارة في بيان لها اليوم ، إلى أن مدينة القدس أصبحت وكأنها مدينة أشباح تخضع لأحكام عسكرية مشددة، ولأهواء وأمزجة ومخاوف وأوهام عناصر الاحتلال ، في وقت تواصل فيه الحكومة الإسرائيلية تنظيم عمليات اقتحام المسجد الأقصى بشكل يومي وفقاً لتقسيم زماني يحاول الاحتلال تكريسه، ريثما يتم تقسيمه مكانياً. وأكدت أن صمود الشعب الفلسطيني ، قد أسقط الحلول الأمنية الإسرائيلية التي تفرضها سلطات الاحتلال بالقوة منذ العام 1967، كما أفشل الشعب الفلسطيني نظرية الضم الإسرائيلي لمدينة القدس، وأسقط للأبد إدعاءات الحكومة الإسرائيلية بأن القدس الموحدة عاصمة لدولة إسرائيل ، كما أسقط في ذات الوقت مخططات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى ، مشددا على أن القدسالشرقية عاصمة دولة فلسطين ، وجزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينيةالمحتلة عام 1967. وطالبت الخارجية الفلسطينية من المجتمع الدولي بالضغط على حكومة الاحتلال للتراجع عن إجراءاتها القمعية التصعيدية، ودعت إلى تحميل هذه الحكومة المسؤولية المباشرة والكاملة عن التصعيد وعن التحريض على العنف ، ومحاسبتها على جرائمها.