أكد وزراء الخارجية العرب مجددًا أن القدسالشرقية هي عاصمة دولة فلسطين المستقلة, والرفض لأي محاولة للانتقاص من السيادة الفلسطينية على القدس وأن السلام والأمن في المنطقة لن يتحقق ما لم تنسحب إسرائيل من الأرض الفلسطينيةالمحتلة وفي مقدمتها القدسالشرقية ومن باقي الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967م وذلك تنفيذًا لقرارات الشرعية الدولية. وعبر الوزراء ، في قرار بعنوان " الإجراءات الإسرائيلية في القدس "صدر في ختام أعمال الدورة ال144 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم، عن إدانتهم الشديدة ورفضهم القاطع لجميع السياسات والبرامج والخطط الإسرائيلية غير الشرعية التي تستهدف ضم المدينة المقدسة وتشويه هويتها العربية وتغيير تركيبتها السكانية وعزلها عن محيطها الفلسطيني ودعوة المجتمع الدولي إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية في هذا الشأن واتخاذ إجراءات فورية وحازمة لإلزام إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) بوقف وإلغاء هذه الإجراءات كافة التي تمس بأمن واستقرار المنطقة وتقوض عملية السلام. وأكد وزراء الخارجية العرب رفض وإدانة الانتهاكات كافة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية وخاصة المحاولات الرامية إلى تغيير الوضع القانوني للمسجد الأقصى المبارك وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا وتقويض حرية صلاة المسلمين فيه وإبعادهم عنه وفرض السيطرة على إدارة الأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدسالمحتلة. وأدان الوزراء الاعتداءات المتكررة من المسؤولين والمستوطنين المتطرفين الإسرائيليين على حرمة المسجد الأقصى تحت دعم وحماية ومشاركة سلطات الاحتلال, معتبرين المساس به خط أحمر سيؤدي إلى تقويض الاستقرار والتسبب في مزيد من العنف والفوضى في المنطقة مما يهدد الأمن والسلم الدوليين. كما أدان الوزراء مخططات إسرائيل ( القوة القائمة بالاحتلال) القاضية بتحويل المدرسة التنكزية الواقعة عند باب السلسلة، وهي عقار ووقف إسلامي وجزء لايتجزأ من المسجد الأقصى، إلى كنيس يهودي وخططها لإنشاء مجمع تعليمي يهودي في حي جبل المكبر الفلسطيني وإقدامها على إقامة شبكة سلال معلقة قرب الأماكن الإسلامية المقدسة برعاية شركة استيطانية وبناء عشرات الأعمدة الضخمة التي تقطع مايسمى الحوض المقدس تحت مسميات تهويدية، ودعوة مؤسسات المجتمع الدولي المعنية والأطراف الفاعلة فيه للخروج عن صمتها واتخاذ إجراءات فورية وحازمة لإلزام إسرائيل ( القوة القائمة بالاحتلال) بوقف وإلغاء الإجراءات التهويدية كافة للمسجد المبارك والقدسالمحتلة. وأكد الوزراء الإدانة الشديدة والرفض القاطع للإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية التي تهدف إلى تهويد مدينة القدس بما في ذلك المخطط الإسرائيلي الهيكلي المعروف بالمخطط 2020 ، الذي يرمي إلى اعتبار القدس عاصمة موحدة لإسرائيل وتغيير أسماء بوابات المسجد الأقصى وأسواره الإسلامية ووضع لوحات عليها تحمل أسماء توراتية وهدم المباني والآثار الإسلامية في منطقة حائط البراق وحفر شبكة أنفاق أسفل المسجد الأقصى المبارك والقدس. من ناحية أخرى، أخذ مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري علمًا بتوصيات مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة في دورته ال94 الذي عقد بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية خلال الفترة من 7-11 يونيو 2015م كما أخذ المجلس علمًا بما ورد في تقرير نشاط المكتب الرئيسي للمقاطعة والمكاتب الإقليمية لمقاطعة إسرائيل بين دورتي المجلس 143 -144 ، وتقدم بالشكر للمفوض العام ومعاونيه ومديري المكاتب الإقليمية لمقاطعة إسرائيل في الدول العربية على التقرير المقدم للمجلس.