أثارت العواصف والأمطار والفيضانات، التي هزت أجزاء كثيرة من الجزر البريطانية طوال نوفمبر الماضي، مخاوف السكان، خاصة الإنجليز بشأن تأخر تساقط الثلوج مع اقتراب موسم الأعياد ونهاية العام الميلادي. لكن سرعان ما عاد إليهم الاطمئنان عندما أعلنت دوائر الأرصاد عودة الثلوج خلال الأسبوعين المقبلين مع طقس أكثر جفافا بعد أن دخل نوفمبر السجلات، حسب جريدة الإنديبندنت اللندنية. ومع وصول الهواء الإسكندنافي المتجمد وتحرك كتلة الضغط العالي على قارة أوروبا لتغطية بريطانيا في الأيام المقبلة، فإن هذا التغيير سيؤدي إلى انحسار مستويات المياه في الأنهار بعد التدمير الذي شهدته أجزاء كثيرة من البلاد. وستكون الأجواء الجافة مصحوبة بهبوط حاد في درجات الحرارة ومطر ثلجي في شمال إنجلترا واسكتلندا، خاصة الساحل الشرقي في منتصف الأسبوع المقبل. وكشفت السجلات، أن درجات الحرارة كانت فوق الوضع الطبيعي خلال فترة الخريف بمعدل 1.2 درجة مئوية، ليكون الخريف السادس الأكثر اعتدالا طوال قرن كامل. وكان نوفمبر الشهر السابع الأدفأَ في أجزاء إنجلترا منذ أن بدأت السجلات في عام 1659. وفوق هذا وذاك، كانت قراءات المطر هي التي جعلت نوفمبر يبرز حقا في سجلات الأرصاد.