شهد الشريط الحدودي بين السعودية واليمن أمس هدوءا تاما بعد عدة أيام قام خلالها الطيران السعودي بطلعات جوية استهدفت المتسللين، خاصة في جبل الدخان. وقال مصدر عسكري في منطقة جازان على الحدود مع اليمن إن أمس شهد هدوءا تاما، خاصة بعد الظهر ولم يشهد “أي احتكاكات بين أفراد حرس الحدود والعناصر المتسللة”. وأضاف المصدر أن الحدود السعودية “آمنة ولم يصلنا أي إفادة عن حالات تسلل للعناصر المتسللة”. كانت السلطات السعودية اعتقلت أمس الأول اثنين من المتسللين في الجربة، التابعة لمحافظة أبوعريش، متنكرين في ملابس نسائية ولم تجد القوات مقاومة منهما عند القبض عليهما. وشهدت الليلة قبل الماضية قصفا كثيفا من الطيران السعودي على جبل الدخان، الضاحية الشرقية، والذي نتج عنه مقتل عدد من المتسللين لم تحددهم المصادر. من جهة ثانية، أعلنت السلطات السعودية ممثلة في الإدارة العامة لحرس الحدود في جازان أمس ضبط 17 متسللا خلال ال48 ساعة الماضية على الحدود السعودية مع اليمن. وفي إحصائية للإدارة العامة لحرس الحدود في جازان أعلنت تسجيل 142 حالة تهريب لمواد ممنوعة متنوعة وبندقيتين وحربة عسكرية ورشاشين من نوع كلاشينكوف، إضافة إلى قنبلة يدوية و287 ذخيرة متنوعة وثلاثة أسلحة بيضاء. وكانت الإدارة العامة لحرس الحدود في جازان أعلنت في وقت سابق ضبط 5448 متسللا منذ إعلان السعودية دخول جماعات متسللة إلى أراضيها، وكشفت حينها الإحصائية، عن ضبط 5448 متسللا و58 مهربا خلال الفترة من 14 إلى 20 ذو القعدة الجاري، فيما تمت مصادرة قنابل يدوية وخمسة رشاشات و110 طلقات نارية وخمسة مسدسات. وبينت الإحصائية، أنه تمت مصادرة ما يزيد على كيلو حشيش، وخمسة مخازن سلاح من نوع رشاش، فيما تمت مصادرة 28 ألف كيلو قات و45 سيارة، في حين تم ضبط 1600 أنبوب إبر و170 كيلوجراما شمة. وشملت الإحصائية، ضبط 304 رؤوس ماشية و26 شريحة متعددة الاستخدامات، فيما تم مصادرة 45 قارورة خمر و390 كيلوجراما من الألعاب النارية المحذورة، في حين تمت مصادرة 1225 لتر بنزين، كما عثرت على مبالغ مالية مع بعض المتسللين أو المهربين تفوق 100 ألف ريال سعودي. وأكد اللواء إبراهيم العايدي قائد حرس الحدود في جازان، أهمية حفظ الأمن على الحدود والتصدي للمتسللين والمهربين وعدم السماح لهم بتحقيق مآربهم والمساس بأمن الوطن.