أعلنت وزارة الصحة أمس وفاة أحد المصابين بوباء إنفلونزا الخنازير، الذين وصلت أعدادهم إلى 270 مصابا في 17 يوليو الجاري، قبل أن تتوقف وزارة الصحة عن إعلان أعداد الإصابات الجديدة بالوباء. وحدثت حالة الوفاة في مستشفى المواساة الخاص، بالمنطقة الشرقية، والمتوفى مواطن عمره 30 سنة، واسمه صالح الخشرمي. وبحسب بيان الوزارة فقد دخل المستشفى عند الساعة السادسة من صباح يوم الأربعاء 22 يوليو، “وكان يشتكي من ارتفاع في درجة الحرارة وسعال ووجع في الحلق وضيق في التنفس، ويعاني السمنة، وهي أحد عوامل الأخطار”، وأضافت الوزارة: “بعد إجراء الفحوص الطبية تبين أن لديه التهابا رئويا حادا، وأعطي المضادات الحيوية عن طريق الوريد، إلا أن المريض ساءت حالته الصحية خلال الساعات الثماني الأولى من دخوله المستشفى؛ ما تطلب تحويله إلى العناية المركزة ووضعه على جهاز التنفس الصناعي يوم الخميس الماضي وأعطي علاج (التامي فلو) المضاد لفيروس إنفلونزا الخنازير، لكن حالته الصحية استمرت في الانحدار للأسوأ حتى توفي فجر السبت 25 يوليو. أي قبل يومين من صدور بيان الوزارة. وأشارت (الصحة) إلى أن نتائج التحليل التي كشفت عن إصابة المريض بفيروس إنفلونزا الخنازير تأكدت السبت، وقالت: إن التقصي الوبائي للمريض بيّن أنه كان مخالطا لحالة مصابة بالفيروس، وأوضحت الوزارة أن حدوث حالة الوفاة في ظل تزايد انتشار الفيروس “يعد أمرا متوقعا حدوثه؛ أسوة بما حدث ويحدث في بقية دول العالم”. وأعربت عن “خالص عزائها ومواساتها لأسرة الفقيد وذويه”. وكان الدكتور خالد مرغلاني الناطق الإعلامي بوزارة الصحة نفى في اتصال هاتفي أجرته معه “شمس” حدوث “أية أخطاء” في الإجراءات الطبية اللازمة التي اتبعها المستشفى في التعامل مع الحالة المتوفاة. وقال: “إنه جرى إرسال فريق طبي لمراجعة الإجراءات والتقارير كافة؛ للتأكد من سلامتها ومطابقتها للإجراءات المعتمدة لدى وزارة الصحة والموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية”. وأضاف: “أرجو من جميع وسائل الإعلام عدم إثارة مثل هذه الشكوك؛ لأنها لا تخدم الصالح العام، وبهذه المناسبة أقدم باسم الوزارة التعازي والمواساة إلى عائلة المتوفى”. فيما أشار زايد ميمش وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي إلى أن الظروف المرضية للمتوفى تتحمل مسؤولية وفاته، مؤكدا أن المتوفى كان يحمل الفيروس قبل ثلاثة أيام من إدخاله المستشفى، حيث عولج من التهاب رئوي، لكن حالته تدهورت مع مرور الوقت. وأكد أن الشؤون الصحية للمنطقة الشرقية تتابع الحالة الصحية لعائلة المتوفى؛ للتأكد من عدم انتقال المرض إلى أي من أفرادها، مع إخضاع من تظهر لديه عوارض الإصابة للفحوص الطبية اللازمة. غير أن تصريحات مسؤولي الصحة تأتي خلافا للتصريحات التي أدلى بها شقيق المتوفى، التي حمّل من خلالها وزارة الصحة مسؤولية وفاة شقيقه، الذي قال: “إنه تعرض للإهمال في المستشفى الخاص، الذي يفترض أن يكون خاضعا لرقابة وزارة الصحة، خصوصا فيما يتعلق بالأوبئة”. من جهة أخرى أكدت مديرية الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، أن المستشفيات المحلية تعيش حالة من التأهب منذ الإعلان عن أول إصابة بالفيروس، وجرت مضاعفة أعداد الأدوية اللازمة لمواجهة الحالات.