ولدت الطفلة (روى الشهري) في صحة طبيعية كحال المواليد الآخرين، ولكنها - بحسب والدها - تعرضت لوضع “غير طبيعي” اثناء بقائها في حضانة الأطفال بمستشفى القوات المسلحة بالجنوب، أدى إلى إصابتها بحالة استثنائية مرضية كان من أهم آثارها تأخر نمو الطفلة، وإفقادها القدرة على المشي بعد حلول السن المتوقعة لمشي الأطفال. وقال والدها انها - عدا ذلك - تمتلك حواسّ طبيعية وحالتها الصحية مستقرة بشكل عام. وبعد مراجعات عديدة، توصل الأطباء إلى تشخيص مرض (روى) وقالوا في تقرير طبي انها مصابة ب “شلل تشنجي بالجانبين وصغر في حجم الرأس” وأوصى التقرير بمتابعة حالتها لدى عيادة الأعصاب لتلقي العلاج الطبيعي، غير أنه رغم مرور أربعة اشهر على الجلسات العصبية والتمرينية، لم يطرأ أي أثر من التحسن على حالة روى؛ ما دفع الأسرة إلى جولة أخرى من المراجعات الطبية في المستشفى على أمل الوصول إلى شفاء الطفلة أو تحسين وضعها الصحي ولو قليلا. واستمرت الجولة الثانية من المراجعات والتحويلات طوال أربع سنوات، وبعدها تحصلت الأسرة على تقرير آخر من المستشفى يحوي تشخيصا للوضع وجاء فيه نفس ما جاء في التقرير الأول تماما، ويقول والدها: “فقط غيروا رقم التقرير وتاريخه” وهذا بحسب الأب يدل على عدم جدوى جميع التوصيات العلاجية التي خضعت لها ابنته على مدى أربع سنوات. وأوصى التقرير الجديد بأمر إضافي وحيد وهو اللجوء للأطراف الصناعية كنوع من العلاج الطبيعي. وأكد الأطباء أن تلك هي آخر محاولة “لأنه لا يوجد لها علاج” محليا على الأقل. ويحاول والد الطفلة الآن الحصول على أي مساعدة إرشادية أو تعاونية من أجل استكمال علاج ابنته في الخارج، مؤكدا أن سلامة أجهزتها الجسمية الأخرى تعطي دافعا لمواصلة البحث عن العلاج في أي مكان، مؤكدا ثقته بوجود علاج لحالتها في المستشفيات المتقدمة في ألمانيا أو أمريكا. ولكنه لا يزال عاجزا عن نقلها إلى هناك للتكلفة المادية الضخمة التي لا يَقدر عليها، ولعدم وجود اتصالات رسمية أو طبية بين المستشفيات التي حاولت علاج روى، والمستشفيات المتقدمة في الخارج.