خرجت الطفلة الأردنية (تقى) من غرفة العمليات في مستشفى الملك خالد الجامعي بعد إجراء عملية تصغير المعدة، أجراها الدكتور عايض القحطاني المشرف على كرسي أبحاث وعلاج السمنة لدى الأطفال والشباب بمشاركة طاقم طبي من التخصصات التي تحتاج إليها العملية. وأوضح الدكتور القحطاني أن العملية استغرقت ثلاث ساعات، واستؤصل 80 في المئة من حجم المعدة الذي يبلغ 600 ملليلتر، وتم تدبيسها بشكل طولي (التكميم)؛ ليصبح حجمها من 60 إلى 100 ملليلتر. وبعد الانتهاء من إجراء عملية المعدة قام الدكتور أحمد العمار استشاري الأنف والأذن والحنجرة باستئصال اللوزتين للطفلة عن طريق الأنف والفم، ثم الاطمئنان على الطفلة ونقلها إلى غرفة العناية المركزة لمتابعة وضعها الصحي خلال 24 ساعة. وأشار الدكتور القحطاني إلى أن الطفلة ستخرج من المستشفى بعد ثلاثة أيام، وستخضع خلال الأشهر الثلاثة الأولى لحمية غذائية خاصة حتى تلتئم المعدة التئاما كليا، ومن ثم سيسمح لها بتناول ما تشاء من الطعام. ونظرا إلى تصغير حجم المعدة ستشعر الطفلة بالشبع حين تناول كميات قليلة من الطعام، ويتوقع أن ينزل وزنها في الأسبوعين الأولين من خمسة إلى عشرة كيلوجرامات، وستستمر بالنزول تدريجيا إلى أن تفقد 60 في المئة من وزنها الزائد ما بين ستة أشهر إلى سنة، وستتابع حالتها حتى تصل إلى الوزن المثالي لسنها وهو 40 إلى 30 كيلو. وأضاف القحطاني أن الطفلة تعتبر أول حالة يتم إجراء عملية لها من خارج السعودية، وقد قام المشرفون على كرسي أبحاث وعلاج السمنة عند الأطفال والشباب خلال السنوات الخمس الماضية بإجراء 150 عملية جراحية لمن هم دون 18 سنة، وتكللت جميعها بالنجاح.