لم تسعني الأرض فرحا عندما تلقيت قبل شهرين رسالة من صديق باتخاذ قرار يلغي المخالفات المرورية، ولأني أعرف تماما بأني منحوس حتى عندما أفرح، فلم تمض أكثر من خمس دقائق ليعود ذات الصديق ويرسل لي نفس الرسالة مضافا إليها عبارة: “لا تفرح تراها كذبة”. وفيما يخص معاناتي مع المخالفات المرورية فهي قديمة جدا، فأنا صديق للأوراق الصفراء منذ زمن، والسبب قطعي مئات الكيلومترات يوميا؛ حيث أعمل على سيارتي الخاصة داخل المدينة وخارجها؛ وهو ما يعني أني سأواجه مئات الدوريات وعشرات نقاط التفتيش، وعندما يستوقفني أحدهم يسلمني المخالفة دون تردد، حتى بلغت قيمة المخالفات المتكدسة في درج سيارتي أكثر من 10 آلاف، لا أعلم كيف أسددها. أملي بعد الله في قرار حقيقي ينهي معاناتي، التي تعطِّل شؤون حياتي الأخرى ومعاملاتي الحكومية.