أبرمت شركة المياه الوطنية أمس اتفاقية تزويد شركة سعودي تبريد، إحدى شركات مجموعة «مياهنا»، بكميات مياه معالجة مقدارها 36 ألف متر مكعب يوميا لمدة 30 عاما بعائد مالي يبلغ نحو مليار ريال. وقع الاتفاقية الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية لؤي المسلم مع رئيس مجلس إدارة شركة مياهنا الدكتور وليد عبدالرحمن، وتعد الاتفاقية ضمن أكبر العقود الاستثمارية التي أبرمتها الشركة الوطنية في بيع المياه المعالجة، حيث ستزود بهذه المياه مشروع جبل عمر في مكةالمكرمة بغرض استخدامها في نظام تبريد المناطق. وأوضح المسلم أن هذه النوعية من المياه تعد الخيار الأفضل لاستخدامها في المجالات الصناعية، والزراعية، والتجارية، وأنظمة التبريد المستخدمة على نطاق واسع في دول العالم المتقدمة، كما تعد المياه المعالجة أحد الخيارات المحبذة لدى الصناعيين، لإمكانية توفيرها بكميات كبيرة للمستفيدين، وبأسعار منافسة تشكل مردودا اقتصاديا إضافيا لهم. وأشار المسلم إلى أن الاتفاقية ستسهم بالمساعدة في عمليات إدارة الطلب على المياه، وذلك بالاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالجة في الاستخدامات غير الآدمية، والمساعدة في حماية البيئة من خلال التقليل من أضرار الصرف الصحي ومخلفاته، إضافة إلى العائد الاقتصادي المتحقق من استثمار تلك المياه لجميع الأطراف. وكانت شركة المياه الوطنية نظمت أمس «منتدى فرص التطوير والاستثمار في قطاعي المياه والمعالجة البيئية» بجدة بحضور عدد من الشركات المحلية والعالمية المتخصصة في مجال الاستثمار والتطوير بقطاع المياه والمعالجة البيئية. وأوضحت شركة المياه الوطنية أن المنتدى استعرض فرصا تطويرية واستثمارية في قطاعي المياه والمعالجة البيئية ويأتي تجسيدا لمبدأ الشراكة الاستراتيجية مع الشركات المحلية والعالمية لنقل الخبرة وتوطينها، والمساهمة في تعزيز مسيرة البناء والتطوير، والاطلاع على الاتجاهات العالمية الحديثة في صناعة المياه والمعالجة البيئية، لإحداث النقلة النوعية على الخطوات المستقبلية في صناعة وإدارة الطلب على المياه محليا وعالميا. وتحدث في المنتدى عدد من المتخصصين العالميين في قطاع المياه والمعالجة البيئية، حيث استعرض المتحدثون توطين الخبرات والتجارب في قطاعي المياه والصرف الصحي، إضافة إلى تخصيص القطاعين، وكذلك فرص التطوير والاستثمار لهذا القطاع الحيوي والتنموي. وتحدث الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية لؤي المسلم عن تقييم الاستراتيجيات طويلة المدى للشركة من خلال كلمته الافتتاحية التي ألقاها في تدشين أعمال المنتدى، مشيرا إلى أن المملكة تولي قطاع المياه والمعالجة البيئية اهتماما بالغ الأهمية ما جعلها الواجهة الأولى والخيار الأمثل في الاستثمار على مستوى الشرق الأوسط. ولفت إلى أن الشركات العالمية حريصة على الدخول في استثمارات مختلفة بالمملكة، لما تقدمة حكومة خادم الحرمين الشريفين من دعم للمستثمرين المحليين والعالميين في جميع المجالات، إضافة إلى الاعتمادات المالية التي أقرتها الدولة لقطاع البنى التحتية في الميزانية العامة.