نظمت شركة المياه الوطنية "منتدى فرص التطوير والاستثمار في قطاعي المياه والمعالجة البيئية" بحضور عدد من الشركات المحلية والعالمية المتخصصة في التطوير والاستثمار بقطاع المياه والمعالجة البيئية أمس، والذي عقد في آخر فعاليات منتدى المياه والطاقة السعودي 2011م، بمدينة جدة خلال الأسبوع الماضي. وأوضحت شركة المياه الوطنية أن المنتدى استعرض فرصا تطويرية واستثمارية في قطاعي المياه والمعالجة البيئية والذي يأتي تجسيداً لمبدأ الشراكة الإستراتيجية مع الشركات المحلية والعالمية لنقل الخبرة وتوطينها والمساهمة في تعزيز مسيرة البناء والتطوير، والاطلاع على الاتجاهات العالمية الحديثة في صناعة المياه والمعالجة البيئية، لإحداث النقلة النوعية على الخطوات المستقبلية في صناعة وإدارة الطلب على المياه محلياً وعالمياً. وعلى هامش هذا المنتدى أبرمت شركة المياه الوطنية اتفاقية لتزويد شركة سعودي تبريد إحدى شركات مجموعة مياهنا بكميات مياه معالجة مقدارها 36 ألف متر مكعب يومياً لمدة 30 سنة القادمة بعائد مالي يبلغ نحو مليار ريال، وتعد هذه الاتفاقية ضمن أكبر العقود الاستثمارية التي أبرمتها الشركة في بيع المياه المعالجة، ووقع الاتفاقية من جانب شركة المياه الوطنية الرئيس التنفيذي للشركة لؤي بن أحمد المسلّم، ومن جانب شركة مياهنا الدكتور وليد عبدالرحمن رئيس مجلس الإدارة. وذكر المسلّم أن الاتفاقية التي أبرمتها الشركة مع شركة مياهنا تنص على تزويد مشروع جبل عمر في مكةالمكرمة بغرض استخدامها في نظام تبريد المناطق، مشيراً إلى أن هذه النوعية من المياه تعد الخيار الأفضل لاستخدامها في المجالات الصناعية، والزراعية، والتجارية وأنظمة التبريد المستخدمة على نطاقٍ واسعٍ في دول العالم المتقدمة، وذلك لفوائدها الاقتصادية والبيئية على حد سواء، كما تعد المياه المعالجة أحد الخيارات المحبَّذة لدى الصناعيين، لإمكانية توفرها بكمياتٍ كبيرةٍ للمستفيدين، وبأسعار منافسة تشكل مردوداً اقتصادياً إضافيا لهم. وأشار إلى أن الاتفاقية ستسهم بالمساعدة في عمليات إدارة الطلب على المياه، وذلك بالاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالجة في الاستخدامات غير الآدمية، بالإضافة إلى المساعدة في حماية البيئة من خلال التقليل من أضرار الصرف الصحي ومخلّفاته، إضافة إلى العائد الاقتصادي المتحقّق من استثمار تلك المياه لجميع الأطراف. كما بينت "المياه الوطنية" أن المنتدى الذي نظمته تحدث فيه عدد من المتخصصين العالميين في قطاع المياه والمعالجة البيئية، حيث استعرض المتحدثون توطين الخبرات والتجارب في قطاعي المياه والصرف الصحي، إضافة إلى تخصيص القطاعين وكذلك فرص التطوير والاستثمار لهذا القطاع الحيوي والتنموي. وتحدث المسلم عن تقييم الاستراتيجيات طويلة المدى للشركة من خلال كلمته الافتتاحية التي ألقاها في تدشين أعمال المنتدى، مشيرا إلى أن المملكة تولي قطاع المياه والمعالجة البيئية اهتماماً بالغ الأهمية مما جعل منها الواجهة الأولى والخيار الأمثل في الاستثمار على مستوى الشرق الاوسط، مؤكداً أن الشركات العالمية حريصة على الدخول في استثمارات مختلفة بالمملكة، لما تقدمة الحكومة من دعم للمستثمرين المحليين والعالميين في جميع المجالات، إضافة إلى الاعتمادات المالية التي أقرتها الدولة لقطاع البنى التحتية في الميزانية العامة.