تصوير : إبراهيم بركات على هامش "منتدى فرص التطوير والاستثمار في قطاعي المياه والمعالجة البيئية الذي نظمته شركة المياه الوطنية بحضور عدد ً من الشركات المحلية والعالمية المتخصصة في التطوير والاستثمار بقطاع المياه والمعالجة البيئية ، يوم أمس الأربعاء 12 محرم 1433ه الموافق 7 ديسمبر 2011م، والذي عقد في آخر فعاليات منتدى المياه والطاقة السعودي 2011م، بمدينة جدة خلال الأسبوع الماضي أبرمت شركة المياه الوطنية اتفاقية لتزويد شركة سعودي تبريد إحدى شركات مجموعة مياهنا بكميات مياه معالجة مقدارها (36) ألف متر مكعب يومياً لمدة 30 سنة القادمة بعائد مالي يبلغ نحو مليار ريال . وتعد هذه الاتفاقية ضمن أكبر العقود الاستثمارية التي أبرمتها الشركة في بيع المياه المعالجة ، ووقع الاتفاقية من جانب شركة المياه الوطنية الرئيس التنفيذي للشركة لؤي بن أحمد المسلّم، ومن جانب شركة مياهنا الأستاذ الدكتور وليد عبدالرحمن ، رئيس مجلس الإدارة. وذكر المسلّم للبلاد أن الاتفاقية التي أبرمتها الشركة مع شركة مياهنا تنص على تزويد مشروع جبل عمر في مدينة مكةالمكرمة بغرض استخدامها في نظام تبريد المناطق ، مشيراً إلى أن هذه النوعية من المياه تعد الخيار الأفضل لاستخدامها في المجالات الصناعية، والزراعية، والتجارية وأنظمة التبريد المستخدمة على نطاقٍ واسعٍ في دول العالم المتقدمة، وذلك لفوائدها الاقتصادية والبيئية على حداً سواء، كما تعد المياه المعالجة أحد الخيارات المحبَّذة لدى الصناعيين، لإمكانية توفرها بكمياتٍ كبيرةٍ للمستفيدين، وبأسعار منافسة تشكل مردوداً اقتصادياً إضافيا لهم. وأشار إلى أن الاتفاقية ستسهم بالمساعدة في عمليات إدارة الطلب على المياه، وذلك بالاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالجة في الاستخدامات الغير آدمية، بالإضافة إلى المساعدة في حماية البيئة من خلال التقليل من أضرار الصرف الصحي ومخلّفاته، إضافة إلى العائد الاقتصادي المتحقّق من استثمار تلك المياه لجميع الأطراف. وأوضحت شركة المياه الوطنية أن المنتدى أستعرض فرصا تطويرية واستثمارية في قطاعي المياه والمعالجة البيئية والذي يأتي تجسيداً لمبدأ الشراكة الإستراتيجية مع الشركات المحلية والعالمية لنقل الخبرة وتوطينها والمساهمة في تعزيز مسيرة البناء والتطوير، والإطلاع على الاتجاهات العالمية الحديثة في صناعة المياه والمعالجة البيئية، لإحداث النقلة النوعية على الخطوات المستقبلية في صناعة وإدارة الطلب على المياه محلياً وعالمياً. كما بينت "المياه الوطنية" أن المنتدى الذي نظمته تحدث فيه عدداً من المتخصصين العالميين في قطاع المياه والمعالجة البيئية ، حيث أستعرض المتحدثون توطين الخبرات والتجارب في قطاعي المياه والصرف الصحي، إضافة إلى تخصيص القطاعين وكذلك فرص التطوير والاستثمار لهذا القطاع الحيوي والتنموي . هذا وتحدث الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية لؤي بن أحمد المسلّم عن تقييم الاستراتيجيات طويلة المدى للشركة من خلال كلمتة الافتتاحية التي ألقاها في تدشين أعمال المنتدى. وأشار المسلّم في مجمل كلمته التي ألقاها إلى أن المملكة العربية السعودية تولي قطاع المياه والمعالجة البيئية أهتماماً بالغ الأهمية مما جعل من المملكة الواجهة الأولى والخيار الأمثل في الاستثمار على مستوى الشرق الاوسط ، مؤكداً أن الشركات العالمية حريصة على الدخول في استثمارات مختلفة بالمملكة ، لما تقدمة حكومة خادم الحرمين الشريفين؛ من دعم للمستثمرين المحليين والعالميين في جميع المجالات. إضافة إلى الإعتمادات المالية التي أقرتها الدولة لقطاع البنى التحتية في الميزانية العامة. وفور بداية انطلاق المنتدى استعرض المهندس منتظر متوكل مهلهل المدير التنفيذي للتخطيط الاستراتيجي وقياس الأداء بشركة المياه الوطنية نظرة الشركة على استراتيجيات التطوير فيها عبر ورقة عمل أوضحت القدرة الإدارية والفنية لشركة المياه الوطنية من خلال ما استعرض من تخطيط إستراتيجي للشركة . وهذا وخصص المنتدى حوار مفتوح ناقش فيه الأستاذ محمد إبراهيم شيرازي، المدير التنفيذي لإدارة تطوير الأعمال، قيم الخصخصة كإستراتيجية لدعم الكفاءة وتقليل التكاليف في قطاع الصرف الصحي في المملكة، كما شارك في حلقة الحوار كل من السيد ماريو سلامة رئيس مشاريع التصدير المالي في مجموعة (HSBC)في السعودية. هذا وعرض المهندس سعود رفقي مدير أعلى دعم التخصيص بشركة المياه الوطنية، الفرص التطويرية والاستثمارية للشركة في المدن المستهدفة بالتخصيص وبرامج الاستثمار الأمثل لرأس المال.كما ناقش المنتدى الاستدامة وتوفير الطاقة في معالجة مياه الصرف الصحي من خلال ما طرحة الدكتور محمد محمود خضر القاضي المستشار الفني للرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية مستعرضاً جانب المسؤولية الإجتماعية للشركة من خلال توفير الطاقة في المعالجة البيئية، كما تحدث الأستاذ عماد فغالي المدير الإقليمي للتقنية من مجموعة (CH2M) العليان عن مشروع تجفيف بحيرة الصرف الصحي في مدينة جدة والنجاح الذي حققته شركة المياه الوطنية في المعالجة البيئية المثلى للبحيرة والتي حصلت من خلالها على شهادة بيئية من هيئة الأرصاد وحماية البيئة بالمملكة وكذلك فوز المشروع بجائزة عالمية كأفضل مشروعاً بيئي للعام 2011م . ورداً على سؤال خاص بجريدة البلاد حول الموعد الزمني لاختفاء وايتات المياه الصحية من شوارع مدينة جدة صرح لأستاذ الدكتور وليد عبدالرحمن ، رئيس مجلس إدارة شركة مياهنا أنه وعلى مسئوليته سيتم اختفاء هذه الوايتات بنهاية العام القادم بمشيئة الله في حين صرح الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية الأستاذ لؤي بن أحمد المسلّم للبلاد أنه لا يمكنه وضع زمن محدد لاختفاء وايتات المياه الصحية من مدينة جدة ولكنه يعتقد أنها لن تزيد في ظل هذا العمل الدءوب والامكانات المتاحة والمشاريع الطموحة عن ( 3 ) سنوات كحد أقصى .