استبشرت الجماهير الرائدية خيرا بعد عودة فريقها الأول لكرة القدم للانتصارات في مسابقة دوري زين السعودي للمحترفين وتمكنه من حصد 7 نقاط في ثلاثة لقاءات متتالية من أمام فريق القادسية والاتفاق والأنصار, ليرتفع رصيد الفريق إلى ثماني نقاط متقدما خطوة واحدة في سلم الترتيب باحتلاله المركز ال12 وبفارق الأهداف عن منافسه التقليدي التعاون صاحب المركز ال13 الذي تعرض لخسائر عديدة في الجولات الأخيرة كشفت أحواله الفنية وتراجعت به للمركز ما قبل الأخير. ونال مدرب الفريق التونسي عمار السويح ثناء كبيرا من الجماهير الرائدية بعد نجاحه في تحسين أوضاع الفريق الصعبة التي تسبب بها المدرب السابق للفريق البرتغالي جوميز الأمر الذي أجبر إدارة النادي لإلغاء عقده وجلب السويح الذي بدأ وكأنه ملما بأحوال الفريق فظهر الرائد بصورة مختلفة في أول مباراة للسويح وكانت أمام الهلال في الرياض ضمن لقاءات الجولة الثامنة وخسرها الرائد بصعوبة بالغة بفضل أهداف الدقائق ال10 الأخيرة, إلا أن الفريق عاد ليحقق انتصاره الأول أمام القادسية في بريدة، أعقبه تعادل ثمين أمام الاتفاق في الدمام، ثم انتصار مستحق أمام الأنصار في بريدة أمس الأول بثلاثة أهداف مقابل هدفين حملت توقيع الكنجولي ديبا ألونجا «هدفين» ووليد الجيزاني. وينتظر فريق الرائد لقاء مهما أمام الأهلي الخميس المقبل في جدة لحساب لقاءات الجولة ال12 من «زين», ويسعى الرائديون للخروج بنتيجة إيجابية تحفظ توازن الفريق قبل ملاقاة غريمه التقليدي التعاون يوم السادس عشر من ديسمبر الجاري في لقاء سيحمل إثارة جماهيرية كبرى. وأظهر عدد من لاعبي الرائد مستويات لافتة في اللقاءات الماضية بدءا من الحارس أحمد الكسار والمدافعين يحيى المسلم وحمد الصقور إضافة إلى رباعي الوسط عبدالمجيد الرويلي وأحمد الكعبي وأحمد مناور والمغربي عصام الراقي بالإضافة إلى ثلاثي الهجوم وليد الجيزاني وناجي مجرشي والكنجولي ديبا ألونجا, كما يحسب للمدرب السويح أنه استغنى عن بعض اللاعبين الذين لم يقدموا ما يشفع لهم في اللعب بالقائمة الأساسية كلاعب الوسط أحمد الخير وعلي عطيف والمدافع سلمان الخالدي والمهاجم البرازيلي رينالدو داكوستا, ليضعهم على دكة البدلاء حتى يستعيدوا تألقهم. وكانت إدارة الفريق بقيادة عضو مجلس الإدارة أحمد غانم قد سجلت نجاحا لافتا في تهيئة اللاعبين وتقديمهم لهذه المستويات المقنعة, على الرغم من ضيق الفترة التي فصلت ما بين استلام غانم للأمور الإدارية وانطلاقة الدوري, نظرا لأن تكليفه جاء بعد اختيار مدير الفريق السابق فارس العمري للعمل إداريا في المنتخب السعودي الأول لكرة القدم الرديف, إلا أن أحمد غانم صورة جميلة عن الإداري المحنك بتذليله جميع المصاعب التي تواجه الفريق رفقة الإداريين عبدالعزيز الفقير وعبدالرحمن القاسم. أما الدعم الشرفي للنادي فكان هو الآخر عنصرا أساسيا في تحسن الأوضاع فرئيس هيئة أعضاء الشرف ناصر الجفن لم يتوان في تحفيز اللاعبين بمكافآت الفوز إلى جانب رئيس المكتب التنفيذي لأعضاء الشرف عبدالعزيز التويجري وأعضاء المكتب التنفيذي سليمان الرميخاني وعبدالله الفواز وخالد السيف وعبداللطيف الخضير الذين قدموا دعما ماديا للفريق الأول في أكثر من مناسبة كما أن الدعم المعنوي كان حاضرا مع تواجد رؤساء النادي السابقين عبدالله السدرة وإبراهيم الربدي وعبدالعزيز المسلم وعبدالله المبارك وفهد الربدي. بقي أن نشير إلى أن فريق الرائد يفتقد لخدمات خمسة لاعبين بسبب الإصابة وهم عبدالسلام الشريف ومحمد الخوجلي وعبيد الشمراني وبندر القرني وماجد هزازي وقبل لقاء الأنصار أمس الأول تعرض الحارس محمد عسيري لإصابة بالغة في الركبة, ورغم هذه الغيابات إلا أن الفريق وضح قادرا على استعادة قواه والمضي نحو المراكز الأمامية بفضل التغييرات الموفقة في الجهاز الفني .