أصابت النتائج التي حققها الفريق الكروي الأول بنادي الرائد جماهيره بالصدمة والذهول، حيث كان أكبر المتشائمين لم يتوقع أن تمضي أربع جولات ويتجمد رصيد الفريق عند نقطة واحدة من تعادل وثلاث خسائر ألقت بالفريق في المركز ما قبل الأخير حيث خسر الرائد افتتاحية لقاءاته بالدوري أمام النصر بهدف نظيف قبل الخسارة من الفيصلي في الجولة الثانية بأربعة أهداف مقابل هدف والتعادل أمام الفتح سلبيا ومن ثم الخسارة من الشباب بهدفين مقابل هدف. تعيش الجماهير الرائدية في الوقت الحالي حالة من الصدمة والذهول إذ مازالت غير مصدقة ما يحدث للفريق، بعد أن تنبأت الجماهير بأن فريقها سيظهر بشكل آخر قياسا بالاستعدادات والانتدابات التي دعمت بها إدارة النادي الصفوف، لترسم آمالا وطموحات كبيرة مؤملة بأن يحقق «الرائد الجديد» إنجازا تنسى به إخفاقات المواسم الماضية في ظل وعود رئيس النادي فهد المطوع للجماهير بالمشاركة خارجيا وصناعة فريق منافس تهابه أعتى الأندية السعودية. المحصلة النهائية بعد أربع جولات «الرائد لم يتغير» فالعلة هي العلة والخلل لم يعالج والمشكلة لم تحل والحلول غير موجودة والنتيجة الفريق في المركز قبل الأخير، وعلى الرغم من مضي أربع جولات من عمر الدوري إلا أن جماهير الرائد لم تنتظر حتى يقع الفأس في الرأس، خصوصا أن لديها تجارب مرت بها المواسم المنقضية ما جعلها تنفجر بعد النتائج التي حققها الفريق في مستهل مشواره بالدوري وتطالب برأس المدير الفني للفريق البرتغالي جوميز الذي قاد الفريق منذ قدومه في ديسمبر الماضي ب19 مباراة فاز في أربع وتعادل في خمس وخسر في عشر مناسبات. المطالبة برأس جوميز طالبت جماهير الرائد بإسقاط مدرب الفريق البرتغالي أريكو جوميز بعد تدني النتائج وظهوره بمستوى فني باهت في أغلب المباريات في الموسم الماضي والموسم الجاري، حيث لم يتذوق الفريق طعم الفوز إلا في أربع مباريات في الموسم الماضي، الأولى كانت أمام الوحدة بثلاثة أهداف مقابل هدفين في الجولة السادسة عشرة لدوري زين. وفي كأس ولي العهد استطاع الرائد الفوز بنفس النتيجة على الشباب في دور ال16، وبهدفين أمام الحزم في بريدة ضمن لقاءات الجولة العشرين، وأمام الفيصلي استطاع الفوز بثلاثة مقابل هدف في الجولة ما قبل الأخيرة. نتائج جوميز مع الفريق جعلت جماهير النادي تطالب برحيله حيث يعتبر السواد الأعظم من المتابعين والمهتمين بالشأن الرائدي أن التجديد لجوميز قرار غير صائب وليس في محله بعد الرجوع للأرقام والنتائج، نظرا إلى أن جوميز لم يستقر على تشكيلة واحدة هذا الموسم على الرغم من أنه أقام معسكرا إعداديا في تركيا ومن ثم الطائف بوجود جميع اللاعبين ومع ذلك لم يستطع إيجاد التوليفة المناسبة أو الاستقرار على أسماء معينة ففي كل مباراة يزج باسم جديد بالتشكيلة ويستحدث اللاعبين في المراكز كمباراة الرائد والشباب الأخيرة في الدوري التي خسرها الفريق بهدفين مقابل هدف واحد حينما زج بالمدافع يحيى المسلم في الظهير الأيسر، والمدافع الأيمن عبدالسلام الشريف في الوسط الأيسر.كما أن الهجوم لم يسلم من تضارب جوميز بالتشكيلة ليدخل كل مباراة بأسماء مختلفة ما يجعل هجوم الفريق في حالة ضعف نتيجة لعدم الانسجام، حيث إن الفريق لم يسجل إلا هدفين في أربع مباريات، وما هذا إلا أكبر دلالة على أن الفريق يعاني في خط المقدمة على الرغم من الأسماء الكبيرة التي استقطبتها إدارة النادي كناجي مجرشي، ووليد الجيزاني بالإضافة إلى وجود موسى الشمري إلا أن الفريق ما زال يعاني في خط الهجوم، ظهور الأسترالي رينالدو داكوستا بمستوى غير مقنع وغياب الكنجولي ديبا ألونجا للإصابة ساهم وبشكل كبير في ضعف الهجوم الرائدي حسب رؤية الجماهير. 46 لاعبا في ثلاثة مواسم ويرى المتابعون أن الاستقطابات الكبيرة التي جلبها رئيس النادي فهد المطوع للفريق في سبيل تدعيم صفوفه ساهمت وبشكل كبير جدا في خلق جو من عدم التجانس والاستقرار العناصري ما أدى إلى تواضع المستويات، ومنذ تسلم فهد المطوع كرسي الرئاسة دأب في كل موسم على سلخ جلد الفريق ضاربا بتلك الوعود الذي أطلقها ببناء فريق منافس، فتم جلب 46 لاعبا في فترته الرئاسية التي مضى منها موسمان ونصف بدءا من حراس المرمى محمد الخوجلي وأحمد الكسار وظافر البيشي وجمهور الشمراني وأحمد الرشيدي ولاعبو الدفاع أحمد الخاطر وسلمان الخالدي وعبدالمحسن الدوسري والأردني حاتم عقل والعماني خليفة عائل وعبيد الشمراني وحمد الصقور وإبراهيم شراحيلي وماجد هزازي وسعيد العيسى وإبراهيم مدخلي مرورا بلاعبي الوسط عبدالله الدوسري عبدالله حيدر ومحسن القرني وعبده حكمي وعصام الراقي وصالح الغوينم وعبدالمجيد الرويلي وأحمد مناور وأحمد الكعبي وعلي عطيف وفيصل درويش وعبدالعزيز الجبرين والمغربي صلاح الدين عقال والبرازيلي تشارلز داسيلفا وفي الهجوم وليد الجيزاني وناجي مجرشي وعباس الراهب وسعد اليامي ومازن الفرج وبدر الخراشي وطلال المشعل وموسى الشمري والمغربي جواد أقدار والبرازيليون سيرجيو ريكاردو وبرونو لويز وماريو سيرجيو والمالي جانييفي أبوتا والكنجولي ديبا ألونجا والأسترالي داكوستا والغاني إسماعيل أدو. الواقع يقول عكس ذلك، فالاستقرار العناصري مطلوب في عالم كرة القدم من حيث التجانس والتفاهم وتبادل الأدوار بشكل منظم أثناء المباريات، ويؤكد الفنيون على أن الاستقرار العناصري يعتبر من أهم عوامل النجاح. ديبا ألونجا وغياب غامض اكتنف الغموض مصير مهاجم الفريق الكنجولي ديبا ألونجا فمنذ معسكر الفريق الذي أقيم بداية الموسم في تركيا واللاعب يشكو من إصابة في عضلة الفخذ، وإن كانت إدارة الفريق قد أشارت إلى إمكانية مشاركة اللاعب في لقاء نجران المقبل إلا أن التقارير الطبية التي خرجت أمس الأول تؤكد حاجة اللاعب إلى برنامج تأهيلي قد يمتد ثلاثة أسابيع على الرغم من مشاركته في لقاء الفريق الودي أمام الجواء قبل بضعة أيام وتمكنه من تسجيل ستة أهداف من مجموع 16 هدفا كسب بها الرائد اللقاء. تخشى الجماهير الرائدية أن يستمر غياب اللاعب وبالتالي عدم قدرته على المشاركة في لقاء نجران الذي أكدت إدارة النادي على أن انطلاقة الفريق الحقيقية ستكون من هذا اللقاء وهذا ما يعمل عليه المدرب جوميز طوال الأيام الماضية من خلال فرضه حصتين تدريبيتين على لاعبي الفريق بغية المحافظة على المخزون اللياقي في فترة التوقف إلى جانب عمل الجهاز الإداري وتكثيفه للاتصالات من أجل تأمين لقاء ودي الأسبوع المقبل. الرويلي والشمري.. بقاء أم رحيل اقترب ثنائي الفريق عبدالمجيد الرويلي وموسى الشمري من دخول فترة الستة أشهر التي تخول لهم التوقيع لأي ناد دون الرجوع للرائد، ويدخل الثنائي الفترة الحرة بعد 15 يوما وتحديدا في الثاني والعشرين من أكتوبر الجاري وتسعى إدارة النادي لإقناعهما بالبقاء خصوصا أن عددا من الأندية قد أبدت رغبتها في ضمهما خلال الفترة الماضية. وكان الرويلي رفض عرض النادي في الفترة الماضية للتجديد والبالغ ثلاثة ملايين ريال لموسمين فيما لم يبد موسى الشمري رغبته في التجديد من عدمه على الرغم من تقديم الإدارة عرضها الرسمي للاعب الذي بلغ ثلاثة ملايين لمدة ثلاثة مواسم .