الرياض، بريدة، نجران. إبراهيم الجريس ومحمد الحبيب وعبدالمجيد الحجيلان حقق فريق الهلال الأول لكرة القدم انتصاره الثامن على التوالي في منافسات دوري زين، عقب فوزه أمس على نظيره الفتح بثلاثة أهداف مقابل هدفين في ختام الجولة ال11 رافعا رصيده بذلك إلى 27 نقطة بفارق نقطتين عن الشباب المتصدر، وفي لقاءين آخرين ضمن ذات الجولة واصل الرائد صحوته بعد تعيين المدرب عمار السويح وتغلب على الأنصار بثلاثة أهداف لهدفين أيضا، فيما انتهت مواجهة نجران وهجر بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف. الهلال x الفتح بداية المباراة كانت سريعة من كلا الطرفين وتمكن الهلال من تسجيل أول أهدافه بعد مرور دقيقتين بواسطة مهاجمه المغربي يوسف العربي الذي تطاول لعرضية أحمد الفريدي ووضعها برأسه على يمين الحارس محمد شريفي، ولم يفرح الهلاليون كثيرا بالهدف حتى تمكن أحمد أبوعبيد من معادلة النتيجة إثر متابعته لكرة لاعب الوسط عبدالله الدوسري التي ارتطمت بالقائم الهلالي مستغلا احتكاك الحارس خالد شراحيلي بالمهاجم الكنجولي دوريس سالومو ليضع الكرة برأسه في المرمى الخالي «4». بعد هدف الفتح فرض لاعبو الهلال سيطرتهم المطلقة على ملعب المباراة وسط تراجع تام من لاعبي الفتح ليعود أحمد الفريدي ويرسل كرة عرضية جميلة استقبلها يوسف العربي وهيأها برأسه للمتمركز عبدالله الزوري الذي لعبها بطريقة بهلوانية لتلج الشباك على يسار محمد شريفي هدفا هلاليا ثانيا «12». عاد اللعب للهدوء وبدأ لاعبو الفتح في تنظيم صفوفهم، إلا أن الأخطاء الدفاعية تكررت كثيرا ومن أحدها يحتسب حكم المباراة مرعي العواجي ركلة جزاء للهلال بعد احتكاك جابر حقوي مع أحمد الفريدي، ويتقدم محمد الشلهوب للركلة ويضعها في الزاوية اليسرى، إلا أن محمد شريفي عاود تألقه وتصدى للركلة منقذا فريقه من هدف محقق «20». وقبل نهاية الحصة بدقيقتين أشهر حكم المباراة مرعي العواجي البطاقة الصفراء الثانية تبعتها الورقة الحمراء للاعب الفتح أحمد أبوعبيد بعد مخاشنته لأسامة هوساوي واضعا فريقه في موقف حرج، وكاد المدافع سيسكو أن يعادل النتيجة للفتح من كرة رأسية تصدى لها شراحيلي وأبعدها لركلة زاوية «45». وفي الحصة الثانية واصل الفريقان الأداء الهجومي وأفسد سوء تفاهم الثنائي المغربي يوسف العربي والكاميروني آكيلي آيمانا الكرة الانفرادية التي واجه بها مرمى الحارس محمد شريفي ليرتطم اللاعبان ببعضهما البعض وتصل الكرة لشريفي الذي أمسك بها بكل سهولة «50». وعاد آيمانا ليصحح خطأه في الهجمة الماضية بتسجيله الهدف الثالث للهلال بعد كرة متبادلة بينه وبين محمد الشلهوب لينفرد بالحارس محمد شريفي ويضع الكرة بهدوء على يمينه تسكن المرمى «58». وبدا أن خط الدفاع الهلالي لم يكن أفضل حالا من نظيره في الفتح، فمنحت سوء التغطية فريق الفتح فرصة تقليص الفرق بعد أن تابع اللاعب حمدان الحمدان الكرة العرضية التي أرسلها البديل حسين المقهوي وغمز الكرة بيمينه على يمين الحارس خالد شراحيلي الذي وقف كالمتفرج على الكرة وهي تسكن شباكه «68». دب الخوف في نفوس لاعبي الهلال بعد الهدف وبدؤوا في تنظيم صفوفهم وتأثر خط الوسط بخروج اللاعب محمد الشلهوب ونزول سلمان الفرج كما هو حال خط المقدمة بخروج المغربي يوسف العربي ودخول الكوري الجنوبي بيونج سو، بينما نشطت خطوط الفتح رغم النقص العددي خصوصا بعد نزول الثنائي حسين المقهوي ويحيى الكعبي عوضا عن الكنجولي دوريس سالومو وجابر حقوي وكاد لاعب الهلال المغربي عادل هرماش أن يعيد الفرق لسابق عهده بعد أن أرسل كرة قوية من خارج منطقة الجزاء نجح الحارس محمد شريفي في إبعادها إلى ركلة زاوية «71». وتدخل مدرب الهلال ويزج بالشاب سالم الدوسري بديلا عن أحمد الفريدي ومال اللعب للهدوء وعاود شريفي تألقه بعد أن تصدى بكل براعة لتسديدة الكوري الجنوبي بيونج سو الذكية وحولها لركلة زاوية لم يستفد منها الهلال «84». ولم تشهد الدقائق الأخيرة من المباراة أي هجمات خطرة باستثناء كرة عرضية للفتح من لاعبه حسين المقهوي أبعدها ماجد المرشدي من أمام المدافع سيسكو الذي طالب بركلة جزاء، وواصل الفتحاويون احتجاجاتهم على الحكم مرعي العواجي الذي اضطر إلى إشهار البطاقة الحمراء في وجه المدافع بدر النخلي نظير اعتراضه غير المبرر أطلق معها صافرة النهاية بفوز الهلال. الرائد x الأنصار دخل الرائد المباراة باندفاع تام نحو ملعب الأنصار بغية خطف هدف مبكر، وتحقق للرائديين ما أرادوا عند الدقيقة السابعة بعد أن تابع المهاجم الكنجولي ديبا ألونجا عرضية اللاعب المغربي عصام الراقي من الجانب الأيسر وحولها برأسه ذكية على يمين حارس الأنصار عبده بسيسي هدفا رائديا أول، ليواصل لاعبو الرائد الضغط وسط تراجع تام من لاعبي الأنصار الذين اعتمدوا على الكرات المرتدة مستغلين سرعة الثنائي محمد لبيب وأيمن راجح. وفي الحصة الثانية اختلف الأداء من جانب الفريقين مع استمرار الأفضلية الرائدية وأثمرت أفضلية الرائد عن تعزيز التقدم بعد أن مرر الرويلي كرة ذكية للكنجولي ديبا الذي واجه الحارس عبده بسيسي وتمكن من تجاوزه ووضع الكرة في المرمى الخالي هدفا رائديا ثانيا «50». وكاد لاعب الأنصار البديل رائد المرواني أن يقلص النتيجة لفريقه إلا أن تسديدته القوية اعتلت العارضة بسنتيمترات قليلة «55»، ليضيف مهاجم الرائد وليد الجيزاني الهدف الثالث لفريقه بعد أن تعامل مع عرضية المدافع إبراهيم مدخلي من الجانب الأيسر كما يجب ووضعها برأسه قوية في أقصى الزاوية اليمنى للحارس عبده بسيسي «62». ونجح لاعب وسط الأنصار محسن العيسي من تقليص الفارق من ركلة حرة غير مباشرة داخل منطقة الجزاء الرائدية «74»، وأضاع محسن العيسي ركلة جزائية لفريقه الأنصار إثر إعاقة المدافع حمد الصقور للمهاجم رائد المرواني تصدى لها حارس الرائد أحمد الكسار «80». ولم تمض دقيقة واحدة حتى عاد الحكم مطرف القحطاني ليحتسب ركلة جزاء ثانية للأنصار مشابهة لسيناريو الركلة الأولى، حيث عاود حمد الصقور إعاقة المشاغب رائد المرواني ولكن لاعب الوسط أيمن راجح نجح في تسجيل هذه الركلة بعد أن سدد الكرة قوية في حق المرمى فشل الحارس أحمد الكسار في التصدي لها «81». نجران x هجر لم ترتق المباراة للمستوى المأمول في الحصة الأولى على الرغم من أنها شهدت هدفي المباراة، واعتمد هجر على إقفال مناطقه الخلفية وإرسال الكرات الطويلة للمهاجم الوحيد خالد الرجيب، فيما ركز نجران على الغزو من الأطراف وتبادل الكرات البينية في منتصف الملعب. وسجل هجر هدف السبق عن طريق مدافع نجران الجزائري فريد شكلام بالخطأ في مرمى فريقه، ليعادل نجران النتيجة بعد عشر دقائق بواسطة السوري جهاد الحسين إثر ركلة جزائية احتسبها الحكم عباس إبراهيم بعد إعاقة لاعب وسط هجر يوسف الموينع لمهاجم نجران زوران، حيث سدد الحسين الكرة على يمين حارس هجر مصطفى العباد «28». ولم تشهد بقية دقائق الحصة أي هجمات خطرة وطغى الشد العصبي على أداء الفريقين الأمر الذي دفع حكم اللقاء لإخراج البطاقة الصفراء في أربع مناسبات. وفي الحصة الثانية تحسن أداء الفريقين ونجح حارس هجر مصطفى العباد في إبقاء فريقه متعادلا بعد تصديه لأكثر من كرة خطرة الأولى تسديدة الصربي زوران «52»، وزميله الصربي الآخر دوسان «77»، قبل أن يترجم أفضليته بتصديه لركلة جزائية من قدم السوري عبدالرزاق الحسين تسبب فيها المدافع الفلسطيني عبداللطيف البهداري ضد مهاجم نجران عزام مقبول «80». مرت الدقائق الأخيرة دون هجمات خطرة للفريقين وعكرت البطاقات الصفراء أجواء اللقاء إلى حين إطلاق عباس إبراهيم صافرة النهاية بتعادل الفريقين.