لا أحد يستطيع مصادرة «غضب» الجمهور النصراوي على حال فريقه، بل إنه من وجهة نظري فهذا الغضب العارم هو نتيجة لعلو سقف «الطموحات» لديه فما يحدث منه يجب أن يكون «محفزا» للاعبين وللإدارة وأيضا لأعضاء الشرف، ليكون ما يصدح به هذا المدرج العاشق أحد الأهداف التي يجب أن توضع في الحسبان في أجندة الإدارة النصراوية للمقبل من الأيام، فقد كانت النتائج على أرض الواقع في هذا الموسم مخالفة لكثير من الآمال والطموحات التي كان يتوقعها المشجع، حتى للمتشائمين منهم، ولهذا فمن الطبيعي جدا أن تكون ردة الفعل أكثر «غضبا» و«سخونة» من أي وقت مضى؛ في هذه الحال يجب على الإدارة النصراوية أن تتحمل مسؤوليتها كاملة وأن تواجه الموقف بكل تبعاته، حتى «الإعلامية» منها، وخاصة في «خطابها» للجماهير، فالخطاب السلبي المحبط يتربص فإن لم تقتله قتلك! فالآن اختلط الحابل بالنابل، ولذا يجب أن يكون هناك تصور كامل للموقف الحرج قبل أن تزداد الحالة سوءا، ولهذا وبعيدا عن كل «التنظيرات» فمن الأولويات المهمة التي يجب العمل عليها توفير السيولة «المالية» بالتزامن مع إعادة الثقة للاعبين في أنفسهم، فالجمهور حاليا لا يريد أن يعرف «المتسبب» فقد مل من «اللعبة» التي يمارسها أصحاب تصفية الحسابات «الشخصية» بعد كل خسارة للفريق! يريد الحل السريع الناجع لكل ما يحصل؛ يريد النتائج داخل المستطيل الأخضر؛ فليست قضيته أن يستمع لعضو شرف يخرج به عن «لب» الموضوع ولا يتحدث عن واجباته التي لم يقم بها كدعم مالي أو نفسي! أو سماع «إعلامي» يتحدث عن توقع سابق له! هو يريد قرارات «جريئة» تحفظ تماسك الفريق، لا تشتيته وزعزعته من الداخل؛ هو لا يريد كبش «فداء» كإبرة مخدرة وقتية، بقدر ما يريد العمل على «التماسك» والالتفاف أكثر من قبل كل رجالات النصر، للخروج من هذا المأزق، فقد «تقاصت» عليهم الحملات المحبطة المجرحة لتاريخ وإنجازات النصر.. فأفيقوا يا محبي النصر. • بالبوووووز: - يجب أن يقوم كل «محب» إن كان صادقا بكل «التزاماته» التي عليه تجاه ناديه، فقد ملت الجماهير.. من «أقوال» من عليهم واجب «الأفعال».