يُعد اجتماع أعضاء شرف الاتحاد غداً منعطفاً مهماً تنتظر منه الجماهير الاتحادية أن يكون حاسماً ومحدداً لملامح النادي خلال الفترة المقبلة التي يشوبها ضبابية وخوف من مستقبل مجهول اختلط فيه حابل الوعود الوهمية بنابل الجفاء الشرفي عما يحدث، فالوضع ليس بحاجة إلى الأجندة التي ظهرت قبل بدء الاجتماع المنتظر، فمن وجهة نظري أن اختيار رئيس لأعضاء الشرف لن يكون حلاً جذرياً لانتشال النادي من الأزمة التي يعيشها ولن يساعده ذلك في العودة إلى وضعه الطبيعي كواحد من الأندية التي لا ترضى بان تكون خارج المنافسة، فتجربة تنصيب رئيس لأعضاء الشرف مع الأمير خالد بن فهد أو طلعت لامي أثبتت عدم الجدوى منها بل وكانت في أحايين كثيرة مقسمة لأعضاء الشرف خصوصا لأنه لن يكون توافقياً بالدرجة التي يستطيع من خلالها أن يجمع كل الأعضاء على الوقوف مع النادي في السراء والضراء، لذا فإن اختيار رئيس للمجلس الشرفي في الوقت الحالي مضيعة للوقت والجهد دون فائدة تلمسها الجماهير الاتحادية طالما أن من سيتولاها لن يستطع تأمين مصادر الدخل التي تعيد صياغة النادي من جديد، ويجب على إدارة اللواء محمد بن داخل أن تحدد موقفها خلال الاجتماع بكل شفافية ووضوح لان التاريخ لا يرحم، فإما أن يعلن عن الميزانية المعتمدة وليس المتوقعة للموسم المقبل، وإما أن يترجّل عن مكانته ويدعو الاتحاديين لاختيار رئيسهم المقتدر على إكمال المهمة، وهذه ان حدثت فإنها ستحفظ لأبي طلال وإدارته عند جماهير الاتحاد فقدهم لأي منجز، النقطة الأهم التي يجب أن تتصدر الاجتماع هي كيفية إعادة العضو الداعم للمشهد الاتحادي واختياره الإدارة التي يراها مناسبة وبالطريقة التي يريدها لان ذلك أصبح هو الحل الأمثل في ظل بطء دوران عجلة الاتحاد التي ربما تعيده إلى سنواته العجاف من جديد إن استمرت بما نراه الآن! النصر وويندل إذا ما أتمت الإدارة النصراوية تعاقدها مع البرازيلي جيرالدو ويندل الذي لعب للاتحاد ثم للشباب فإنها في تصوري تكون قد بدأت أولى خطوات بقاء الوضع الفني النصراوي عند النقطة التي انتهى عليها الموسم المنصرم والتي لا تنبئ بعودة محتملة للنصر، فاللاعب يملك إمكانات جيدة ولكنه ليس من نوعية اللاعبين الذين يصنعون فارقاً فنياً، فتجربته مع الاتحاد فشلت ربما كان لها مسبباتها ولكن بعد انضمامه للشباب لم يكن علامة فارقة بل كان لاعباً مكملاً، وكانت نتائج الشباب بوجوده الأضعف وكان يفوز في أواخر الدوري على فرق اقل منه إمكانات بصعوبة بالغة، فرأى مسيروه أن استمراره لن يجدي فتلقفه النصراويون دون تفكير في الهدف الذي يسعون لتحقيقه في الموسم المقبل ولم يستفيدوا من تجربة جلب اللاعبين غير السعوديين وإبقائهم على دكة البدلاء لعدم القناعة بهم، تذكروا حديثي هذا في أن ويندل إن أحضرته الإدارة النصراوية ستقوم بتسريحه خلال فترة التسجيل الشتوية!