ظروف النصر السيئة فرضت على الرجال الذين تصدوا لأمر إنقاذ النادي من إداريين و أعضاء شرف وإعلاميين أن يبثوا أي خطوة إيجابية يقوم بها أياً منهم للجماهير،وهدفهم تهدئة الجمهور الغاضب على الإدارة والمُحبط من نتائج الفريق ولهذا تجد الجملة المتداولة بكثرة هذه الأيام داخل الأوساط النصراوية أن الفريق مقبل على طفرة عمل حقيقية على المستوى الفني والإداري ومع أنها أخبار جيدة للنصراوي ولكني ضد الإعلان عن كل شيء لكي لايكون العمل الإيجابي تحت الضغط من ناحية ومن ناحية أخرى أن لاتتوقع الجماهير نتائج ولاتجدها لأن الإحباط في هذه الحاله سيرتد بقوة أكبر من الموجود حالياً فضلاً عن أن العمل الذي يُدار خلف الكواليس ويستهدف التنظيمات الأساسية للكيان يحتاج لوقت طويل ليكتمل وتظهر نتائجة لهذا وحفاظاً عليه من التخريب يجب أن ينشأ ويترعرع في بيئة إضائتها هادئة فالإعلام لايأتي على شيء ويتركه على حاله وبيئة النصر لازالت بمناعة قليلة أقل (البكتيريا )سوءً تؤثر عليها ولذلك يجب أن تُعزل حتى تتقوى . أما الإدارة النصراوية فعليها أن تفرق بين العمل الذي على رجال النصر الداعمون القيام به والعمل الذي من واجبها هي أن تقوم به،فمهما اجتهد أعضاء الشرف ليوفروا بدلاء للمدرب والأجانب وأن يساهموا في تسديد بعض الديون والمستحقات على النادي فعلى الإدارة أن لاتكتفي بهذه الإنجازات التي من المفترض أن تقوم هي بها وتجتهد أكثر في توفير مايحتاجه الموجودين في النادي حالياً من لاعبين وأجهزة فنية وإدارية،وأول هذه الأشياء وأهمها أن تقف الإدارة بكل جهدها على مسألة الإنخفاض العام بمستوى لاعبي النادي بكل فئاته وتدرس الأسباب وتجتمع مع الأجهزة ومع اللاعبين فهذا الأمر أهم من جلب اللاعبين من خارج النادي،يجب إصلاح الخلل من الداخل،يجب أن يرى الجمهورالتحسن على وجوه اللاعبين قبل أقدامهم،يجب أن لاتتكرر الأخطاء في الإختيارات الفنية والإدارية فتكرارها دون التعلم منها يعني أن الخلل في صاحب الإختيار. بريد عشوائي أخشى أن يتعامل الرئيس النصراوي مع المناصب في الإدارة بإستغلال وينظر لها كتشريف لمن يتبوأها وليس تكليف !ويبدأ في فرض الشروط المادية أو غيرها عليه،فإن فعل ذلك فلن يجد بالأخير مايريد وسيعود ليختار من يحمل نفس فكره ولكن بطريقة عكسية كما فعل في المرة الماضية مع منصب نائب الرئيس.