لقيت سيدة مسنة وابنتها حتفيهما حرقا، مساء أمس الأول، بعد أن أشعل ابن الأخيرة النيران في منزلهم بحي الرفاعية بجزيرة فرسان غرب جازان. وذكر مدير الدفاع المدني بمنطقة جازان العميد حسن القفيلي أن التحقيقات والتحريات التي أجراها رجال الدفاع المدني حول الحادث كشفت أن الحريق كان جنائيا وأن أحد أفراد الأسرة هو الذي أشعل الحريق بمادة البنزين التي اشتراها من إحدى محطات الوقود وأغلق باب المنزل بالمفتاح حتى لا تهرب الضحيتان، مشيرا إلى تسليمه إلى الجهات المختصة. وقال الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في المنطقة الملازم مصلح الغامدي إن غرفة عمليات وحدة فرسان تلقت بلاغا باشتعال النيران في أحد المنازل لتنتقل فرق إطفاء وإنقاذ وإسعاف إلى الموقع حيث كانت النيران تحتجز سيدة، 70 عاما، وابنتها، 46 عاما. وأشار إلى أنه تم تطويق النيران ونقل المحتجزتين إلى مستشفى فرسان العام لكنهما فارقتا الحياة بعيد وصولهما. وتم تسليم الحادث إلى الشرطة حسب الاختصاص. وكان الابن وهو في ال30 من عمره اتهم «الدفاع المدني» بالتأخر في مباشرة الحريق إلا أن التحقيقات كشفت أن الوقت الذي استغرقته فرق الإطفاء والإنقاذ للوصول إلى الموقع لا يتجاوز دقيقتين ما يدل على أن توقيت البلاغ كان متأخرا. من جهة أخرى كثفت الجهات الأمنية في جازان عمليات بحثها عن طفلة أبلغ ذووها عن فقدانها، مساء أمس الأول، من أمام منزل ذويها في قرية العافية «ماغص سابقا» التابعة لمركز الطوال على الشريط الحدودي. وقال الناطق الإعلامي لشرطة جازان النقيب عبدالله القرني إن شرطة الطوال تلقت بلاغا عن تغيب الطفلة شهد حمدي «ثلاثة أعوام» بعد مغرب أمس الأول، وأن جميع الجهات الأمنية بالمنطقة مع ذويها تكثف البحث عنها، حيث مسحت جميع الأودية القريبة من منطقة البحث الذي لا يزال متواصلا. من جانبهم نظم عدد كبير من سكان قرى محافظة صامطة ومراكز الطوال والموسم عمليات بحث عن الطفلة في الوقت الذي أكد فيه أحد المواطنين مشاهدته امرأتين برفقتهما طفلة بنفس صفات الطفلة المفقودة في قرية قرب الحدود.