أوقفت الأجهزة الأمنية في منطقة جازان شاباً تسبب في وفاة والدته وجدته، بعدما أشعل النار في أثاث منزل عائلته مساء أول من أمس (الجمعة)، ما أدى إلى اختناقهما قبل وصول فرق الدفاع المدني. وأوضح المدير العام للدفاع المدني في منطقة جازان العميد حسن القفيلي أن التحقيقات والتحريات التي أجراها رجال الدفاع المدني في محافظة فرسان كشفت عن جنائية حادثة الحريق الذي وقع في منزل شعبي بحى الرفاعية، ما أسفر عن وفاة امرأة ووالدتها. وذكر الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان بالنيابة الملازم أول مصلح الغامدي، أن مركز الدفاع المدني في فرسان تلقت نداء استغاثة حول اشتعال النيران في منزل بحي الرفاعية، وتم تحريك فرق إطفاء، وإنقاذ، وإسعاف إلى الموقع، وتمكنت من تطويق النيران المشتعلة، لافتاً إلى تسليم كامل ملف القضية لشرطة فرسان كونها جهة الاختصاص. وأكد مصدر في الدفاع المدني أن أحد أفراد العائلة أقدم على إشعال في أثاث المنزل عند المدخل، وأغلق الباب، ورفض تمكين الضحيتين من الهرب، ما أدى إلى اختناقهما ووفاتهما، مشيراً إلى أن الجاني اعترف بشرائه وقوداً، واستعمله في الحادثة. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة جازان النقيب عبدالله القرني أن شرطة فرسان باشرت حادثة الحريق بعد إحالة القضية من الدفاع المدني لوجود شبهة جنائية. وأضاف ل«الحياة»: «تم القبض على أحد المواطنين الذين يشتبه بأنه من أشعل النار بجوار الغرفة التي كانت بها المتوفتان»، لافتاً إلى أن التحقيقات لا تزال جارية في ملابسات الحادثة. وذكر جار العائلة (فضل عدم ذكر اسمه) أن الابن طلب مبلغاً من المال من والدته وجدته، لكنهما رفضتا طلبه، ودخلتا إحدى الغرف، وبعدها أشعل الشاب النار في الأثاث احتجاجاً على عدم إعطائه المبلغ. وأضاف أن أبناء المتوفاة حاولوا إطفاء الحريق إلا أنهم لم يستطيعوا ذلك، ما أدى إلى نقص كمية الأكسجين في الغرفة وزيادة أول أكسيد الكربون، الذي تسبب في وفاتهما.