شيعت محافظة فرسان فجر أمس جثتي سيدتين (الأم والجدة) أشعل أحد أبنائهما في منزلهما النار، في جريمة هزت فرسان التي عشقها أهلها وافتتن بها زوارها، وخاصة في هذه الأيام الربيعية التي كثر القادمون لها من كل المناطق للاستمتاع بأجوائها الرائعة وشواطئها البكر الجميلة، إلا أن (إبراهيم ع.ر 32 سنة) أراد أن تكون لفرسان حديث آخر بدلا من الطبيعة والجمال، إلى الحديث عن الجريمة التي هزت كل محافظة فرسان عندما قام بإحراق أسرته في منزلهم مما أدى إلى وفاة أمه وجدته، وتم إنقاذ زوجته وابنته 4 سنوات ونقلهما إلى مستشفى فرسان العام وهما في حالة خطيرة . وباشرت الجهات الأمنية الدفاع المدني والشرطة وكذلك الهلال الأحمر إلى موقع الحادث وفتحت التحقيقات في الحادث. وأوضح (للمدينة) المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة جازان النقيب عبدالله القرني أنه كان هناك حريق في إحدى العمائر السكنية بمحافظة فرسان وباشر الحريق الدفاع المدني وتم تسليم القضية إلى الشرطة وذلك لوجود شبهة جنائية، ولا تزال التحقيقات جارية مع الجاني حتى الآن. من جانبه أوضح مدير الدفاع المدني بمنطقة جازان العميد حسن بن علي القفيلي أنه كشفت التحقيقات والتحريات التي أجراها رجال الدفاع المدني بمحافظة فرسان عن جنائية حادث الحريق الذي وقع بأحد المنازل الشعبية بحي الرفاعية، وأسفر الحادث عن وفاة امرأة تبلغ من العمر 46 عاما ووالدتها البالغة من العمر 70عاما. وقال القفيلي: أنه تبين من التفاصيل أن احد أفراد العائلة أقدم على إشعال النار في أثاث المنزل عند المدخل واقفل الباب لعدم تمكين الضحيتين من الهرب الأمر الذي أدى إلى اختناقهما ووفاتهما. وأضاف: أثبتت التحقيقات أن الوقت الذي استغرقه الدفاع المدني لحين وصول الفرق (دقيقتين) مما يدل على التأخر في وقت البلاغ عن الحادث، واتضح من خلال المعاينة أن الحادث جنائي، وتم أخذ الإفادات ومحاصرة الجاني بالدلائل، واثبتت التحقيقات أنه قام بشراء مادة البنزين التي استعملها في الحادث من إحدى المحطات، واعترف بارتكاب الحادث وصدق اعترافه. وأوضح الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في منطقة جازان بالنيابة الملازم أول مصلح الغامدي، أن مركز الدفاع المدني بفرسان، تلقى نداء استغاثة حول اشتعال النيران في منزل بحي الرفاعية وعلى الفور تم تحريك فرق إطفاء وإنقاذ، وإسعاف إلى الموقع، وتمكنت من تطويق النيران المشتعلة. وتسليم كامل ملف القضية لشرطة فرسان كونها جهة الاختصاص.