حلت المملكة في المركز 56 من أصل 187 دولة في تقرير التنمية البشرية على مستوى العالم بزيادة سنوية قدرها 0.5 % منذ 1980، وزاد متوسط أعوام الدراسة ليبلغ 13 عاما و7 أشهر للفرد وكذلك بلوغ نسبة النساء اللواتي تجاوزن المرحلة الثانوية فأعلى في مراحل التعليم 50.3 % مقابل 57.9 % للرجال. وتصدرت النرويج وأستراليا وهولندا الترتيب العالمي حسب تقرير التنمية البشرية لعام 2011، بينما تحل جمهورية الكونجو الديموقراطية والنيجر وبوروندي في آخر الترتيب من حيث الإنجازات في مجال الصحة والتعليم والدخل، وهذا ما يوضحه تقرير التنمية البشرية الذي يصدر كل عام عن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي. وتحل أمريكا ونيوزيلندا وكندا وايرلندا وليختنشتاين وألمانيا والسويد بين المراتب العشرة الأولى لعام 2011. وعندما يدخل في حساب دليل التنمية البشرية عامل عدم المساواة في الصحة والتعليم والدخل يتراجع ترتيب بعض البلدان الثرية لتخرج من مجموعة البلدان ال20 الأولى، فتتراجع أمريكا من المرتبة الرابعة إلى المرتبة 23 وتتراجع جمهورية كوريا من المرتبة 15 إلى المرتبة 32 وتتراجع إسرائيل من المرتبة 17 إلى المرتبة 25. ويعزى تراجع مرتبة أمريكا وإسرائيل في تقرير التنمية البشرية معدلا بعامل عدم المساواة إلى التفاوت في الدخل، مع أن عامل الصحة يسهم أيضا في تراجع ترتيب أمريكا بينما تؤدي الفوارق بين الأجيال في التعليم إلى تراجع أداء جمهورية كوريا في دليل التنمية البشرية. ومن البلدان التي حققت أبرز الإنجازات في تقرير التنمية البشرية، بفضل المساواة النسبية في الصحة والتعليم والدخل، السويد التي تقدمت من المرتبة العاشرة إلى المرتبة الخامسة، والدنمرك التي تقدمت من المرتبة 16 إلى المرتبة 12 وسلوفينيا التي ارتفعت من المرتبة 21 إلى المرتبة 14. وقد وضع دليل التنمية البشرية معدلا بعامل عدم المساواة، وكذلك دليل الفقر المتعدد الأبعاد ودليل الفوارق بين الجنسين لاستكمال دليل التنمية البشرية، الذي يحسب على أساس متوسطات البلدان لأعوام التعليم والعمر المتوقع عند الولادة ودخل الفرد. ويشمل دليل التنمية البشرية هذا العام 187 بلدا فيما كان يغطي 169 بلدا في عام 2010، ومن أسباب هذه الزيادة التحسن في جمع البيانات عن الدول الجزرية النامية الصغيرة وبلدان منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادي.