وجدت الأفلام القصيرة نفسها تغرد خارج السرب بحجم المشاهدات التي وصلت عن طريق طرحها في مواقع اليوتيوب والتي أسرت القلوب بالمحتوى المفيد الذي تقدمه، والذي تجاوز مشاهديها مئات الآلاف وكان مضمونه ما عرض خلال شهر رمضان الماضي من بلوغ الثروة من شباب سعوديين. ولكن وقعت في فخ الخسارة من خلال غياب الرعاة عنها وتقديم المساعدة لهم وتكبد عناء مبالغ كبيرة تصرف لإخراج هذه الأفلام القصيرة بالشكل والمحتوى الذي يعجب المشاهد والباحث عنها، وبالرغم من أن حجم مشاهداتهم تصل فوق ال500 ألف لبعض الأفلام إلا أنهم لا يكسبون ريالا واحدا، وتصل حجم الخسارة بعضها إلى ما يتجاوز ال60 ألف ريال. وأكد منتج الأفلام القصيرة محمد حدادي أن غياب دور السينما له دور كبير في غياب هذه الإبداعات واقتصارها على مواقع اليوتيوب، ويجب توافر دور السينما لفرز هذه الإبداعات وإعطائها حقها الخاص من خلال ما تقدمه من محتويات إعلامية تقدم فائدة للمشاهد. وأشار حدادي خلال حديثه ل«شمس» إلى أن هذه الأفلام تكلف منتجيها كثيرا، حيث تصل بعض الأفلام القصيرة تكلفتها إلى ال60 ألف ريال، ومن ثم تعرض على اليوتيوب دون وجود مردود مالي يفيدهم، فقد نسبة مشاهدة فهذا فقط ما يعود علينا بمردود، ويجب أن يكون هناك وقفة لإعادة الخسارة التي تتم من خلال إنتاج الأفلام القصيرة. وقال «لا زلت أطالب بدور السينما من أجل عرض أعمالنا، حيث هي الكفيلة بأن نحقق أرباحا، ومطالبتنا ليست كبيرة، حيث يخصص لنا أماكن عرض المسرحيات ووضع بروجكتر أو شاشة كبيرة، نعرض الأفلام القصيرة ليستفيد منها المشاهد».