أجلت المحكمة الدولية للنزاعات الرياضية «كاس» في مدينة لوزان السويسرية أمس البت في الشكوى المقدمة من نادي الوحدة ضد لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي بسبب خصم ثلاث نقاط من رصيد الفريق الأول لكرة القدم بعد تأخر لاعبيه في النزول إلى أرضية الملعب خلال لقائهم أمام التعاون في الجولة الأخيرة من دوري زين، ما أدى إلى هبوط الفريق إلى دوري الدرجة الأولى لمدة أسبوعين. وتسبب محامو الاتحاد السعودي وهم نائب رئيس لجنة الاستئناف بالاتحاد الاوروبي وعضو لجنة فض النزاعات بالاتحاد الدولي لكرة القدم ماريو قالافوتي وأستاذ القانون الرياضي بجامعة نيوشاتل أنتونيو ريقوزي والمفتش القانوني بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم الأيرلندي ديفد كأسرلي بإطالة الفترة الأولى من جلسة الاستماع ثلاث ساعات عقب اعتراضهم على شكوى الوحدة بحجة عدم موافقة الاتحاد السعودي على التقاضي قبل أن يقدم محامي النادي اللبناني بول فضل الله إثباتا موقعا من الأمير نواف بن فيصل يسمح للوحداويين بالتوجه إلى المحكمة، ليعاد بعد ذلك تناول القضية حسب اللوائح. وفي الفترة الثانية من الجلسة التي امتدت ثلاث ساعات إضافية استمع فيها المحكمون إلى أقوال الطرفين ثم أعلنت المحكمة تأجيل إصدار الحكم النهائي لمدة أسبوعين مع التأكيد على أهمية دراسة القضية بشكل مفصل والعودة إلى بعض البنود والتأكد أكثر للنطق بالحكم مباشرة في الجلسة المقبلة دون الاستماع للأطراف. وسيكون حكم «كاس» نهائيا وملزما لجميع الأطراف سواء بتثبيت قرار هبوط الوحدة أو بنقضه ويتحمل الاتحاد السعودي تبعات القرار الذي اتخذه بعد نهاية الجولة الأخيرة عقابا على تأخر لاعبي الوحدة والتعاون للنزول إلى أرضية ملعب الشرائع في آخر جولات دوري زين للمحترفين. وحاول الوحدة استئناف القرار ولكن لجنة الاستئناف ثبتت العقوبة مما حدا بإدارة الوحدة لتقديم طلب للرئيس العام بالتحاكم لدى المحكمة الرياضية وتتم الموافقة على طلبهم وتكون وفد نادي الوحدة من جمال تونسي رئيس النادي رئيسا للوفد، حضر الجلسة والمحامي خالد أبو راشد وطلعت تونسي مدير إدارة العلاقات العامة بالنادي، والفرنسي الجنسية اللبناني الأصل جيرارد حبيبيان محكما، واللبناني بول فضل الله محاميا ممثلا لنادي الوحدة. وحتى ساعة متأخرة من مساء أمس لم تعلن محكمة النزاعات عبر موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت عن أية تفاصيل تخص الجلسة .