وصف عدد من المدربين الوطنيين وصول فريق الاتحاد والأهلي إلى نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال بالمستحق عطفا على الأداء الذي قدماه طوال مسيرتهما وباركوا لهم التشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين وأشاروا إلى أن مهمتهم لن تكون سهلة على الإطلاق في المواجهة. في البداية أكد المدرب الوطني بندر الجعيثن أن روعة المواجهة تكمن بوجود فريقين من منطقة واحدة بينهما تنافس تاريخي قديم وكبير: «ما يزيد من جمال المناسبة وتميزها رعاية خادم الحرمين الشريفين وتكريمه للرياضيين والشباب السعودي والكثافة الجماهيرية إلى جانب توافر النجوم القادرين على تقديم مستوى يعكس سمعة الكرة السعودية». وبين الجعيثن أن المتابعين موعودون بمباراة ديربي من العيار الثقيل بغض النظر عن طريقة وصول الفريقين، موضحا أن وجودهما سيعطي للقاء قوة في الأداء ومتابعة على كل المستويات وستكون هناك منافسة خارج الملعب لا تقل منافسة عما سيحدث داخله من خلال وجود جماهير محبة للطرفين: «الاتحاد وصل إلى هذه المناسبة الكبيرة سالكا الطريق الصعب، كما أن الأهلي قدم مستويات جيدة في المباريات التي خاضها». وأضاف: «تكمن مشكلة الفريقين في العمق الدفاعي وتبرز هذه المشكلة في الطرف الأهلاوي بشكل أوضح من جاره لعدم وجود المحاور الدفاعية التي تساعد مدافعيه، بعكس مدافعي الاتحاد الذي يعطي تفوق وسطه وخصوصا محاوره الدفاعية بحضور أحمد حديد وسعود كريري مساعدة لخطوطه الخلفية، ويتفوق الاتحاد في وسط الميدان الذي يعد مفتاح فوزه وأهم عوامل بسط نفوذه على المباراة، وبالنسبة إلى الخطوط الأمامية فهي متكافئة في الفريقين، فالمهاجمون لديهم القدرة على إنهاء الهجمات ولكن تبرز مشكلة مهاجمي الأهلي في ضعف الإمداد»، وختم الجعيثن حديثه ل«شمس» بأن النتيجة تحكمها إمكانيات اللاعبين بالإضافة إلى الهدوء والتركيز واستثمار الفرص المتاحة». انهيار بسبب هدف من جهة أخرى يتوقع المدرب الوطني عبدالعزيز العودة أن النتيجة ستكون كبيرة على أحد الفريقين: «أتوقع من خلال خبرتي الرياضية ومتابعتي للمباريات النهائية التي جمعت الطرفين أن النتيجة ستكون كبيرة على أحد الفريقين، فأحدهما سينهار في حال قبول شباكه لهدف لتقدمه العشوائي ما سيفتح خطوطه الخلفية للمنافسة لإحراز مزيد من الأهداف التي أتوقع ألا تقل عن فارق ثلاثة أهداف للفريق الفائز». وأكد تقارب خطوط الفريقين وأن النتيجة ستذهب للأقل أخطاء والأكثر ثقة وتركيزا: «خطوط الفريقين تشهد تكافؤا وإن كانت الحراسة الاتحادية بوجود مبروك زايد هي الأكثر خبرة وثقة من الحراسة الأهلاوية والتي شهدت أخيرا عودة ياسر المسيليم لمستواه السابق، وبالنسبة إلى الخطوط الخلفية في الفريقين فهناك تقارب في الأداء بينهما حتى في كثرة الأخطاء المرتكبة من المدافعين وهي من ستتحمل عبء المباراة، وتشهد منطقة الوسط تفوقا اتحاديا إلى حد ما ولكن سيلغي ذلك حماس لاعبي خط الوسط الأهلاوي الذي سيكون لوجود النجم تيسير الجاسم دوره المميز إذا كان في قمة حضوره، وهناك تكافؤ في خطوط الفريقين الهجومية بوجود مهاجمين نهازين للفرص». واختتم العودة حديثه «الأهم أن تكون مباراة قمة يستمتع المتابعون بها لتكتمل روعة الحضور الذي يطرزها وجود والد الجميع الملك عبدالله بن عبدالعزيز». بصمة ديمتري وبارك المدرب الوطني عبدالله غراب تأهل الفريقين لهذه المناسبة الغالية عن جدارة واستحقاق وتشرفهما بالمثول أمام خادم الحرمين الشريفين والسلام عليه وهي غاية كل رياضي: «الأهلي استحق الوصول من خلال ما قدمه من مستويات جيدة أهلته لها وخصوصا في لقاءي الوحدة الأخيرين، كما أن الاتحاد تأهل بعد أن تجاوز قطبي الكرة النصر والهلال وشهد أداء لاعبيه تغيرا وتحسنا بعد قدوم المدرب ديمتري الذي ظهرت بصمته واضحة على شكل الفريق». وأكد تفوق الفريق الاتحادي في أغلب الخطوط على غريمه الأهلي: «بلا شك هناك تفوق واضح للاتحاد في أغلب خطوطه، فحراسة مرماه مطمئنة بوجود مبروك زايد الذي يتفوق خبرة وأداء على الحراسة الأهلاوية التي تشهد اهتزاز ياسر المسيليم وعدم ثبات مستواه على «رتم واحد»، كما أن خط الدفاع الاتحادي أكثر قوة وتماسكا وأداء من نظيره الأهلي الذي يشكو من ضعف تركيز مدافعيه وخصوصا في منطقة العمق وكثرة أخطائهم بما في ذلك الأخطاء التي يرتكبونها بالقرب من المرمى والتي قد يستثمرها الاتحاد بوجود لاعبين يجيدون تنفيذها، وبالنسبة إلى خط الوسط فلا مقارنة بينهما فوسط الاتحاد هو الأقوى والأقدر على صناعة الفرص واستثمارها وهو مفتاح الفوز الاتحادي، بعكس خصمه الأهلي الذي لا يوجد في وسطه سوى تيسير الجاسم وحيدا، وتشهد خطوط الفريقين الهجومية تكافؤا بوجود لاعبين قادرين على استثمار الفرص». أخطاء متكررة ويرى مساعد مدرب فريق الاتفاق سمير هلال وصول الفريقين إلى النهائي وتشرفهما باللعب بحضرة خادم الحرمين الشريفين والسلام عليه بمثابة البطولة الحقيقية لهما: «بالنسبة إلى المباراة فهي نهائي ولقاء ديربي تنافسي كبير لا تخضع نتيجته لأي مقاييس فنية فقد تذهب نتيجتها بسبب خطأ لاعب أو طرد مبكر أو ركلة جزاء تحول كل الأمور للفريق الأقل ترشيحا ليبقى إعداد اللاعبين نفسيا وذهنيا ومتى وكيف يعود للمباراة في حال قبول مرماه هدفا مبكرا هو الفيصل لتحديد الفريق الفائز الذي سيحظى بالفوز بأغلى آخر البطولات وأغلاها». وأكد هلال تفوق الاتحاد على جاره الأهلي من خلال المعطيات الواضحة على الورق: «بلا شك تتجه بوصلة التفوق الفني نحو الفريق الاتحادي الذي يعد أكثر ترابطا وانسجاما من نده الأهلاوي وخصوصا بعد تولي المدرب ديمتري لزمام الأمور الفنية فيه والتي أضافت الفارق للاعبي الاتحاد وهو القريب منهم». وواصل حديثه بقوله: «حراسة الفريقين تعد متقاربة فمبروك زايد وياسر المسيليم قدما أفضل مستوياتهما في هذه المسابقة ولكن ما يعاب عليهما تقوقعهما وعدم قيامهما بتوجيه اللاعبين». وأضاف: «مشكلة الأهلي في خطوطه الخلفية وتعامل لاعبيه مع الكرات الثابتة التي كثيرا ما أحرجت الفريق وذهبت بنتائجه، كما أن خط وسطه يميل للنواحي الهجومية وهذا ما يسبب انكشاف دفاعه وارتباكه، ويبقى تيسير الجاسم هو العلامة الفارقة فيه متى ما لعب في الجهة اليمنى بعكس إشراكه كمحور ثابت ما يقلل من عطائه في وسط الميدان الذي يتفوق الاتحاد فيه بوجود عناصر قادرة على تسيير اللقاء وصناعة الفرص، وبالنسبة إلى الخطوط الأمامية فهناك تكافؤ بين الطرفين بوجود مهاجمين يعرفون طريق المرمى جيدا». وأكد هلال تفوق ديمتري على مدرب الأهلي أليكس:«ديمتري مدرب واقعي ويعرف إمكانيات لاعبيه ويعمل على استثمارها جيدا، بعكس أليكس الذي على الرغم من الفترة التي قضاها مع الأهلي إلا أنه لم يستطع معالجة الأخطاء المتكررة في فريقه، كما اخطأ مسيرو الأهلي باختيارهم للاعبين الأجانب فقد احضروا لاعبين لأسمائهم ولم يحضروا لاعبين لمعالجة مراكز ضعف خطوطهم بحسب حاجة الفريق إليهم»