أجمع عدد من المحليين الرياضيين على أن مدرب الاتحاد ديمتري تسبب في فوز الأهلي على فريقه، من خلال دخوله للمباراة بتكتيك وتشكيل خاطئين، في حين تعامل الأهلاويون مع أحداث اللقاء قبل المواجهة وأثناء المواجهة بلغة المنطق والعقل بالتهيئة النفسية وإبعاد اللاعبين عن الضغوطات النفسية، ما أسهم بشكل كبير في صمود اللاعبين منذ بداية المباراة حتى نهايتها على وتيرة واحدة تمثلت في (الهجوم المركز والدفاع المتماسك) ويقول المدرب الوطني بندر الجعيثن إن الجهاز الفني والإداري في النادي الأهلي أحسن التعامل مع مواجهة الاتحاد من خلال التهئية النفسية وإبعاد اللاعبين عن المطالبة بالفوز والإصرار عليه، فقد استفاد الأهلي كثيرا من ذهاب توقعات الفوز للاتحاد وجاء للمباراة بدون ضغوط نفسية، لأنه غير مطالب أمام الشارع الرياضي بحسم المباراة في لأأوقاتها الأصلية، لأن الفوز خارج حساباته بحسب توقعات الرياضيين، فقد غير الأهلي مجرى المباراة لصالحه بدفاع متماسك وقليل الأخطاء وبهجوم متوازن أقلق الاتحاديين، وبالضغط على حامل الكرة في حين لخبط ديمتري أوراقه الفنية بالعب بطريقة 4/4/2 بمشاركة الراشد البعيد عن المشاركات فكان من الأجدر مشاركة نايف هزازي من البداية بجوار زيايه، ونقل نور من موقع إجادته ما نتج عن أداء عشوائي غير منظم، وقلت خطورة الاتحاد المعروفة بقيادة نور». وأضاف شيء جميل أن يعود الأهلي إلى حظيرة البطولات ويكسر احتكار الهلال والاتحاد والشباب لها، وأتمنى أن تعود كل الفرق السعودية إلى المنافسة على بطولات الموسم. لغة التحدي ويشير المحلل الرياضي المعروف عبدالرحمن الرومي إلى أن إدارة الإهلي نجحت في التعامل مع المواجهة بإبعاد فريقها على الترشيحات للفوز والدخول في لغة التحدي عبر التصريحات، وتفرغت لتجهيز فريقها بطريقة صحيحة وسليمة داخل الملعب من خلال التهيئة النفسية والتنظيم الجيد والتشكيل المناسب، فقد شاهدنا فريقا متماسكا دفاعا وهجوما من أول المباراة حتى نهايتها، في حين لم يوفق ديمتري في توظيف فريقه التوظيف السليم منذ بداية المباراة بالشكل السليم فهذا حال الكرة من يتعامل معها بالشكل الصحيح والسليم داخل الملعب تذهب النتيجة لكفته. فيما رأى المدرب الوطني عبدالرحمن الحمدان أن الأهلي لعب بخطة ملموسة داخل الملعب تخدمه كفريق يبحث على أرض الواقع عن بطولة، ونجح في ذلك لأنه تعامل بمنطقية، من خلال التهئية النفسية واللعب بتكتيك وتشكيل مناسب جدا لهذه المباراة، حيث لم تكن هناك فراغات يستغلها الخصم، فيما ترابطت خطوطه، بعكس الاتحاد الذي منح مدربه ديمتري زمام السيطرة على الوسط للأهلي منذ بداية المباراة بسحب نور للجهة اليمنى، وباولو جورج في المنطقة اليسرى، واللعب برأسي حربة بمشاركة الراشد الذي كان بعيدا عن المشاركات، و كان يفترض مشاركة نايف هزازي، وهو ما أحدث مساحات شاغرة في خط الوسط الاتحادي استغلها الوسط الأهلاوي، الذي صنع أكثر من هجمة خطرة في الشوط الأول تحديدا .