تحدث المدرب الوطني سلمان حمدان مدرب نادي الاتفاق السابق والنجم الدولي المعروف في رؤية تحليلية عن لقاء السحاب الذي سيجمع بن قطبي المنطقة الغربية الاتحاد والاهلي في المباراة النهائية لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الابطال حيث جاءت رؤيته التحليلية تحمل بين طياتها روشتة تحليلية متميزة من مدرب خبير كانت له صولات وجولات في ميادين التنافس الشريف على المستويين المحلي والخارجي فلنتابع معا هذه النظرة التحليلية من المدرب المخضرم عبر هذه الاسطر قبل انطلاقة النهائي المثير الذي سيجمع بين قطبي المنطقة الغربية الذين سيتصارعان على حصد اللقب الغالي لأغلى البطولات المحلية على الاطلاق “ نور وباولو وحديد المدرب سلمان حمدان أبتدر رؤيته التحليلية مؤكدا بان الفريق الاتحادي يعيش أحلى فتراته في هذا الموسم بعد ان عاد لاعبوه الكبار الى مستوياتهم الفنية والبدنية المعروفة بقيادة ربان السفينة الماهر القائد محمد نور الذي يمسك بعصا المايسترو في الفرقة ليعزف بها اعذب واجمل الالحان ولعل المتابع لفريق الاتحاد في المباريات الاخيرة وبخاصة مبارياته في دوري ابطال اسيا ومبارياته في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين يلاحظ وبلا كبير عناء بأن الفريق قد عادت اليه الروح وبات يؤدي مبارياته بقوة وسرعة اداء افتقدتها الجماهير كثيرا في بداية الموسم ومنتصف الموسم الامر الذي افقد الفريق الاتحادي عدداً من البطولات التي كانت قريبة من متناول يديه . وأستطيع ان اقول بأنه متى ما حافظ نجوم الاتحاد على رتمهم الذي كانوا عليه في اللقاءات الماضية فإنهم سيكونون قادرين على المحافظة على اللقب الذي اكتسبوه في الموسم الماضي من امام فريق الهلال . واردف الكابتن سلمان الحمدان يقول بأن خطورة الاتحاد تتمثل في الثلاثي الفعال القائد محمد نور والبرتغالي باولو جورج الذين يشكلان زخماً كبيراً من خلف المهاجمين في صناعة اللعب وفتح الثغرات الكبيرة في دفاعات الفريق المقابل بجانب تواجد النجم العماني المحترف احمد حديد الذي يؤدي ادواراً خاصة تعتبر من الادوار المهمة في وسط ملعب الاتحاد ولن انسى الدور المتعاظم الذي يقوم به المدافع العصري راشد الرهيب في الجهة اليمنى من الملعب ومساهمته في تعزيز النواحي الهجومية بعكسياته المتقنة ومشاركته الفاعلة في الغزو من الأطراف والوصول الى مرمى الفريق المقابل بقي أن أقول بأن العمق الدفاعي في فريق الاتحاد فيه شيء من التضارب والاتكالية وهي سلاح ذو حدين قد تبعثر اوراق الفريق لاسيما وان لفريق الاهلي قناصين متميزين يعرفون طريق الشباك وهم قادرون على الاستفادة من أنصاف الفرص التي تتهيأ امامهم . تيسير ومارسينهو والمر في الطرف الآخر فإن الفريق الاهلي يمتلك عدداً من الاوراق الرابحة والتي تمتلك المقدرة على صناعة اللعب وإحداث الفارق الكبير لمصلحة فرقتها ويبرز من بين هذه الاسماء الثلاثي البرازيلي مارسينهو كصانع لعب وصاحب قدم قوية يمكن ان تحسم اللقاء من اي ضربات حرة قد تتوفر امام مرمى الاتحاد بجانب النجم المتوهج تيسير الجاسم صاحب القدرات العالية في وسط الملعب والذي متى ماكان في قمة توهجه فإن ترمومترو الاداء في فرقة الرعب سيكون عاليا وسينعكس بشكل كبير على إدارة الفرقة بشكل عام ومشكلة النجم تيسير ان مستواه متأرجح وهو لايستقر على وتيرة واحدة فتجده مرة في قمة المستوى ومرة ثانية في مستوى دون الوسط وهذا ما شهدناه عليه في عدد من المباريات كان آخرها لقاء الوحدة الاخير والذي رغم الرباعية الا ان النجم تيسير لم يكن في يومه وبجانب تيسر هنالك المدافع الانيق كامل المر الذي بات يشكل قوة هجومية كبرى في الطرف الايمن لفرقة الاهلي بانطلاقتها الهجومية ومساندته للهجمة بصورة فاعلة اعطت زخماً خاصاً لفرقة الاهلي في الطرف الايمن ومتى ما ادى هذا النجم دوره بالصورة المثلى فإن فرقة الاهلي ستكون في وضع استراتيجي مطمئن قد يقودها الى حصد اللقب الكبير الذي تنتظره جماهير الاهلي بكل صبر وجلد “ الحراسة متكافئة الكابتن سلمان حمدان قال إن الحراسة متكافئة في صفوف الفريقين وكل فريق يمتلك حارساً مخضرماً ومتمكناً ولديه ثقافة النهائيات . ففي عرين الاتحاد يتواجد النجم المخضرم مبروك زايد وهو يشكل مصدر اطمئنان لخط الدفاع وبقية خطوط الفرقة وبالمقابل فإن الحارس ياسر المسيليم يعيش افضل مواسمه مع الاهلي بعد ان استرد الكثير من اراضيه المفقودة وبات يشكل قوة عظمى في خطوط الاهلي الخلفية والحارسان من الصعوبة بمكان ان تسجل فيهما من مسافات بعيدة واي هدف يدخل مرمى احدهما لابد ان ياتي من حالة انفراد بالمرمى او من احدى الضربات الركنية أو الضربات الثابتة التي تسدد من رؤوس المهاجمين او القادمين من الخلف . دفاع الاهلي والقيادة الحكيمة قد يمثل الدفاع الاهلاوي مشكلة ازلية في هذا اللقاء لمدرب الاهلي بحكم ان عناصره ينقصها الانسجام والتفاهم والقيادة الحكيمة فدفاع الاهلي بلا قائد فمنذ رحيل القائد حسين عبد الغني والنجم وليد عبده ربه افتقد الفريق لموقع القيادة وبات لاعبوه يلعبون باجتهادات خاصة في ظل انعدام الخبرة بين صفوفه وارى أن النجم كامل الموسى ينبغي ان يلعب هذا الدور بحكم خبرته الدولية مع وجود القائد محمد مسعد في ظل نقص الخبرة لدى جفين البيشي ومنصور الحربي ويتفوق الدفاع الاتحادي في هذه الجزئية بتواجد كم كبير من اللاعبين الخبراء بين صفوفه أمثال رضا تكر والمنتشري واسامة المولد بجانب راشد الرهيب حيث يلعبون مع بعضهم بتناغم وتفاهم وانسجام يقلل كثيرا من اخطائهم أمام مهاجمي الفريق المقابل. التمديد غير وارد الكابتن سلمان حمدان قال بأن الفريقين يضمان بين صفوفهما لاعبين مميزين في خطي المقدمة والوسط وهم قادرون على حسم المباراة في أشواطها الاصلية مشددا على ان التمديد للأشواط الاضافية أو ركلات الترجيح هو أمر غير وارد في قاموس هذه المباراة التي ستحسم من خلال الاشواط الرسمية في ال 90 دقيقة المفروضة كزمن رسمي للمباراة ففريق الاتحاد يضم الجزائري زيايه ونايف هزازي ومحمد نور ومحمد الراشد وجميعهم لاعبو حسم ويعرفون كيف يستفيدون من أنصاف الفرص وفي الاهلي هنالك العمدة الحوسني وبجانبه القناص فيكتور سيموس والجاسم ومارسينهو وجميعهم هدافون اصحاب حساسية امام الشباك وكل هذه المؤشرات تجعلني اشدد على ان المباراة ستحسم في اشواطها الاصلية وانه لن يكون هنالك مجال للتمديد للاشواط الاضافية باي حال من الاحوال مشيرا إلى أن الفوز لن يتعدى هدفاً او هدفين لأي من الفريقين . الجماهير ستكون لها كلمة الفصل الكابتن سلمان حمدان اختتم رؤيته التحليلية الفنية مؤكدا بأن الجماهير الاتحادية والاهلاوية سيكون لها دور فاعل في حسم نتيجة اللقاء لمصلحة أيا من الطرفين فالكفة قد تكون متساوية بين الطرفين من حيث الحضور في ملعب المباراة ولكن تبقى الجزئية الاهم والمتمثلة في كيفية المؤازرة وشحذ الهمم واستنفار طاقات اللاعبين خلال المباراة فالجماهير التي ستكون اكثر تفاعلا واكثر نفيرا من داخل ملعب المباراة سوف تساهم بصورة فاعلة في قيادة فرقتها الى منصة التتويج وحصد اللقب وتلك التي ستركن الى الجمود ولاتتفاعل الا عندما يحرز فريقها هدفا في شباك الفريق المقابل فإنها ستكون معول هدم للاعبيها وستساهم بصورة عكسية في فقدان اللقب والخروج صفر اليدين من ملعب المباراة . الحكم ومساعديه إحدى عوامل النجاح النجم المخضرم سلمان حمدان قال في كلمة أخيرة بعد الاخيرة بانه يتمنى ان ينجح الطاقم الاجنبي الذي سيدير المباراة بالخروج بها إلى بر الامان وان يوفقوا في قيادتها بأقل الاخطاء بعد ان شهدنا اخطاء عديدة للحكام الاجانب في المباريات التي اداروها من قبل والذين تسببوا في بعضها في حرمان بعض الفرق من حقوق مكتسبة وظاهرة للعيان كركلات الجزاء غير المحتسبة وحالات الطرد التي كانت مستحقة لبعض اللاعبين وغيرها من الاخطاء التي أثرت بصورة مباشرة في تغير نتيجة المباريات . ولأن اللقاء نهائي وحاسم وهو يمثل جهد لقاءات متعددة تمثل الحصاد الخير فإنني اتمنى ان يخرج الامبراطور الذي سيدير اللقاء بأقل الاخطاء التي لاتؤثر على سير المباراة كما انني اتمنى من لاعبي الفريقين ان يعملوا على مساعدة الطاقم التحكيمي في الخروج بالمباراة الى بر الامان بعدم الاعتراض على قرارات التحكيم مهما كانت حدتها وان ينصرف اللاعبون لأداء دورهم على المستطيل الاخضر حتى نستمتع بمباراة شيقة تليق بالنهائي الاكبر الذي يحمل اسما غاليا .