أثمرت جهود الوساطة السعودية - اليمنية في إطلاق سراح الدبلوماسي السعودي الذي تعرض للاختطاف على أيدي مجهولين قبل عشرة أيام دون مقابل، وعاد إلى العاصمة اليمنية أمس حيث يعمل في السفارة السعودية في صنعاء. وأوضح مساعد وزير الخارجية الأمير خالد بن سعود بن خالد أنه تم إطلاق سراح الدبلوماسي السعودي بسفارة خادم الحرمين الشريفين في صنعاء سعيد المالكي بعد اتصالات ومساع مكثفة لإنهاء اختطافه، وقد وصل السفارة بصحة جيدة. وقدم شكره لكافة الأطراف التي دعمت وساعدت على نجاح الجهود وإطلاق سراح الدبلوماسي السعودي. وأكد حرص القيادة الرشيدة في المملكة وتوجيهاتها بمتابعة أوضاع المواطنين السعوديين والحفاظ على أمنهم وسلامتهم. وأضاف السفير السعودي بالعاصمة اليمنية صنعاء علي الحمدان أنه تم الإفراح عن الدبلوماسي المختطف، وأشار خلال حديث مع «شمس» إلى أن عملية الإطلاق تمت بعد نجاح وساطات الرئيس اليمني والسفارة السعودية وشيوخ القبائل اليمنية. وقال إن العملية نفذها أفراد إحدى القبائل العدائية في اليمن والمشهورة باختطاف المسؤولين. وعن قصة الاختطاف وعلاقة الدبلوماسي السعودي ذكر الحمدان «كان هناك خلاف بين أحد رجال الأعمال في اليمن ورجل أعمال سعودي بسبب أمور مطالبات مالية تصل إلى خمسة ملايين ريال تقريبا، وهناك أحكام قضائية بهذا الشأن وبالتالي استعان رجل الأعمال اليمني بقبيلة مسلحة ومشهورة للقيام بعملية الاختطاف في اليمن وتم اختطاف الدبلوماسي السعودي من أحد المطاعم هناك ليكون بمثابة ورقة ضغط قوية على الطرف السعودي لدفع مبالغ مالية للإفراج عنه، وعندما فشلت محاولات الطرف اليمني والمختطفين في الحصول على المال تم الإفراج عنه بعد وساطات وتدخلات. وكان رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية السعودية السفير أسامة نقلي ذكر أن المفاوضات بدأت لتأمين إطلاق سراح الدبلوماسي، مبديا عدم رغبته في التوسع في إعطاء التفاصيل لضمان نجاح عملية المفاوضات حفاظا على سلامته، مؤكدا أن الأخبار مطمئنة حول حالته الصحية وسلامته. وكان المالكي قد أجرى اتصالا هاتفيا بأسرته طمأنهم فيه على وضعه الصحي بعد أيام من اختطافه، مؤكدا أنه يعامل معاملة حسنة من قبل الخاطفين، فيما أطلق مجموعة من الشباب السعوديين حملة على موقع التعارف الاجتماعي «فيس بوك» يناشدون من خلالها بإطلاق سراح المالكي تحت اسم «أطلقوا الدبلوماسي سعيد المالكي المختطف في اليمن». وناشدوا الخاطفين إطلاق سراحه على وجه السرعة، وقالوا إن حكومة خادم الحرمين الشريفين لن تألو جهدا في استخلاص ابنها المخطوف سعيد المالكي. ودعا الجميع الله أن يعيده إلى أهله سالما معافى في أقرب وقت. وتتضمن الصفحة كل الأخبار التي تنشر عن الدبلوماسي المختطف في الصحف المحلية الورقية والإلكترونية، بالإضافة إلى مناشدات من العديد من الأعضاء والقبائل الأخرى وجميعها تناشد بإطلاق سراح المالكي على وجه السرعة .